بين ركام البضائع التي تفيض بها المستودعات ووسط سيل المكالمات الهاتفية من كبرى الشركات والمؤسسات يمارس سعوديون مهنة شحن وتصدير البضائع للدول الأفريقية والآسيوية بعيدا عن الوطن اكتسبوا خلالها ثقة المستثمرين. وقال سعد حمزة الغامدي "صاحب مكتب لشحن البضائع": تجربة العمل في الصين مثيرة وممتعة فتحت لي آفاقاً واسعة وصقلت قدراتي ولعل مما ساعد على نجاح التجربة عملي في ميدان التسويق والإعلان الصحفي في صحيفتين في محافظة جدة حيث اكتسبت التعامل مع العملاء من أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية الأمر الذي كون لي مخزوناً كبيراً من العلاقات وظفتها في تجربتي الجديدة. وأضاف: أتعامل مع شركات ومؤسسات في ثماني دول عربية وآسيوية أتابع لها شحن بضائعها وتقديم العروض وشراء ما تطلبه. وبين الغامدي أن تجربته كشفت له أن التوثيق مع العميل أساس النجاح مع السرعة في الانجاز والمتابعة مع المصانع، مشيرا إلى أنه خاض التجربة قبل ست سنوات مكنته من التعامل مع شركات في 8 دول أفريقية وآسيوية. وبين الغامدي أن 90% من الطلبات تأتي من الخليج وخاصة المملكة فيما يغلب الطلب على الأدوات الصحية ومواد البناء والأجهزة الحاسوبية والهواتف الذكية والأثاث المنزلي والمكتبي. من جانبه، يشير علي بابيدة "متخصص في الشحن" إلى أن ممارسته للتجارة في جدة منذ صباه ساعدته على دخول التجربة بعد أن تشرب العمل التجاري في الخاسكية والبلد حيث تعرف على فنون التعامل مع المتسوقين خاصة الحجاج والمعتمرين الذين يقدمون من مكةالمكرمة للتسوق في جدة مما أدى إلى تعلم لغاتهم. وأضاف: الخلفية التجارية للأسرة ساعدتني على دخول عالم الأعمال والتجارة حيث أعمل في شحن الملابس الجاهزة بشقيها الرجالية والنسائية، مبيناً أن أعداد التجار والمستثمرين السعوديين في ارتفاع متزايد خلال أوقات الإجازات وفترات تنظيم المعارض التجارية. ويؤكد محمد اللحياني "متخصص في سوق مستلزمات الأفراح" أن أول تجربة من حيث الشراء من موطن التصنيع فتح له أفاقاً واسعة في ميدان التجارة.