دخلت شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات سنتها السادسة من الأداء الجيد والمستدام، فزادت أرباحها عن 12 شهرا مضت بنهاية 30 يونيو 2012 إلى 95 مليون من 92 عام 2011، بنسبة 3.26 في المئة، وتبعا لذلك ارتفعت ربحية السهم إلى 3.16 ريالات من 3.07 عام 2011، ومن 1.31 عام 2006، وانعكس هذا على قيمة السهم الدفترية التي زادت حاليا إلى 14.39 ريالا من 8.19 ريالات عام 2006. ونتيجة لذلك طرأ تحسن ملموس على أبرز ثلاثة مؤشرات لأداء سهم الشركة، فانخفض مكرر ربح السهم الحالي إلى 11.52 ضعفا من 12.54 ضعفا عام 2011، وطرأ تحسن على مكرر القيمة الدفترية التي نقصت إلى 2.53 ضعفا من 2.60 ضعفا، ومكرر القيمة الجوهرية البالغ 1.54 ضعفا وجميع هذه المكررات مقبولة وضمن المعدلات المرجعية لقطاع التجزئة. أنشطة الشركة تنشط "الدريس" في تجارة الجملة والتجزئة في الوقود والزيوت والشحوم من خلال قطاع الخدمات البترولية "بترول"، بينما يتولى "ناقل" قطاع الخدمات مثل نقل البضائع وتشغيل الورش لتأمين صيانة متكاملة لأسطول الشركة، ويركز قطاع "سوبر تو" على خدمات عدة متميزة منها غسيل السيارات "سوبر واش" من خلال مراكز الغسيل المتطورة، ويقدم من خلال "سوبر كافيه" المشروبات الساخنة والباردة وبعض المأكولات الخفيفة مثل المعجنات والحلويات ذات الشهرة العالمية والجودة المتميزة. تذبذب السهم تبلغ قيمة شركة الدريس السوقية 1220 مليون ريال، موزعة على 30 مليون سهم جميعها حرة، وذلك حسب إغلاق جلسة الثلاثاء الماضي؛ 24 شوال 1433، الموافق 11 سبتمبر 2012 على سعر 37.40 ريالا. ظل سعر السهم خلال سبعة أيام بين 35.30 ريالا و38.10، في حين تراوح خلال 12 شهرا بين 32 ريالا و45، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 33.77 في المائة، وفي هذا ما يوحي بأن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، البالغ 183 ألف سهم، ربما يهمش مبدأ المخاطرة عن السهم، لأن مثل هذه الكمية صغيرة تشير إلى أن السهم ليس للمضاربات اليومية. الأوضاع المالية من النواحي المالية أوضاع الشركة مطمئنة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 91.00 في المئة، والخصوم إلى الأصول 48 في المئة، وهما جيدتان جدا وضمن المسموح به خاصة إذا قارنا ذلك بمعدلات سيولة الشركة، فقد بلغ معدل التداول 0.90، معدل السيولة السريعة 0.85، والسيولة النقدية 0.75، وفي كل ذلك ما يؤكد حصانة الشركة ماليا ضد أي التزامات قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فجميع مؤشرات أداء الشركة في تحسن متواصل خلال الأعوام الستة الماضية، وزاد إجمالي الأصول إلى 830 مليون ريال عام 2011 من 290 مليون عام 2005، قفزت على إثر ذلك قيمة السهم الدفترية، خلال نفس الفترة، إلى 14.47 ريالا من ثمانية ريالات، يعزز ذلك نمو حقوق المساهمين الذي زاد بنسبة 10.29 في المئة عن العام الماضي، وبمتوسط 16.30 في المئة عن الأعوام الخمسة الماضية، وكلاهما ممتاز. عدالة السعر ومن حيث السعر والقيمة يبلغ متوسط مكرر الربح 12.54 ضعفا عن العام الماضي 2011، وحاليا يبلغ مكرر الربح 11.83 ضعفا حسب إغلاق الأسبوع الماضي، وحافظ مكرر القيمة الدفترية على نفس المعدل للعام الماضي عند 2.60 وهو جيد، ومكرر الربح على النمو 0.71 وهو ممتاز، ومكرر القيمة الجوهرية 1.57 وهو جيد جدا، يتوج كل ذلك قيمة السهم الجوهرية، التي تبلغ في المتوسط 24 ريالًا، وفي أفضل الأحوال 33 ريالًا، وفي كل ذلك ما يوحي بأن سعر السهم لا يزال جاذبا عند 37 ريالًا. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.