أفاد ناشطون سوريون بسقوط عشرات القتلى برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد، بالتزامن مع زيارة الموفد الدولي العربي لحل الأزمة الأخضر الإبراهيمي للعاصمة السورية دمشق. وفي حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ ثمانية اسابيع مازال المعارضون المسلحون يقاومون الجيش على الرغم من عمليات قصف معاقلهم. وقال سكانٌ والمرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان الطيران قصف امس مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس في الميدان وسط حلب الحي الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن انتشار لقوات النظام في الميدان، موضحا انها تستعد لطرد المعارضين المسلحين منه. واضاف ان القوات النظامية دمرت مركزا للشرطة سيطر عليه المعارضون في هنانو شمال شرق حلب. وفي دمشق سمع دوي ثلاثة انفجارات صباح امس كما ذكر سكان ان مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة. وكانت لجان التنسيق قد أفادت بمقتل 165 شخصاً يوم الخميس، بينهم 66 في دمشق وريفها، منهم 8 من عائلة واحدة في بلدة يلدا، و52 قتيلاً في حلب بينهم 15 في بلدة الباب، و15 قتيلاً في درعا، و11 في إدلب، و9 في دير الزور، و6 في اللاذقية، و4 في حماة، وقتيلان في حمص. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى الإبراهيمي والوفد المرافق له، قبل لقاء الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد. ووفق «سانا»، أكد المعلم للإبراهيمي على التعاون التام من الجانب السوري في إنجاح مهمته. وشدد المعلم على أن قرار الشعب السوري يجب أن يكون مستقلاً من دون أي تدخل خارجي. ويقوم الإبراهيمي بأول زيارة له إلى سوريا منذ توليه منصبه خلفاً لكوفي عنان، الذي ترك المنصب في أغسطس/آب بعد أن أخفقت جهوده في وقف الحرب الدائرة في سوريا. «نهايته الحتمية» من جهته.. صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر في يالطا جنوب اوكرانيا امس ان نظام الاسد يقترب من «نهايته الحتمية»، محذرا من امتداد النزاع الى المنطقة باكملها. وقال اردوغان ان «نظام الاسد يقترب من نهايته الحتمية». واضاف في خطاب امام مؤتمر يالطا للاستراتيجية الاوروبية «علينا ان نقول لا لهذه المأساة وألا نسمح لالسنة اللهب بالانتقال الى المنطقة باكملها»، مشيرا بذلك الى «الازمة الانسانية» في البلاد. واكد رئيس الوزراء التركي على ان الوضع في سوريا ليس ناجما عن قوى خارجية بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات كما حدث في ليبيا ومصر. وتابع «لكن هذا النظام لا يفكر في الديموقراطية انه نظام دكتاتوري». وقال اردوغان ان الهدف الوحيد (للاسرة الدولية) هو العمل على جعل سوريا ديموقراطية في اطار احترام سلامة ووحدة اراضيها.