تصاعدت حدة المواجهات بين الثوار وكتائب بشار الأسد في عدة أنحاء من سوية غداة مقتل 125 قتيلا، فيما يستعد موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لإجراء محادثات مع أعضاء في معارضة الداخل المرخص لها بالعمل قانونيا، على أن يلتقي اليوم الرئيس السوري. وقال المتحدث باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي حسن عبدالعظيم إن وفدا "سيلتقي الإبراهيمي لإطلاعه على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الأزمة السورية". وأضاف "نؤيد تكليف الإبراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحل الأزمة، ونحاول أن نتعاون معه لحلها لأن العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير". وتابع عبدالعظيم "بالتالي نحن نأمل أن يتابع الجهود التي بذلها سلفه كوفي عنان ومقررات مجموعة العمل الدولية والإقليمية في جنيف في نهاية يوليو". من جهتها، أعلنت الصين أنها ستستقبل الأسبوع المقبل مجموعة من المعارضة السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي إن رئيس هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي في سورية سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الخارجية. إلى ذلك أكد دبلوماسيون وخبراء أن المأزق التام في نزاع "لا أحد يملك مفتاح" الحل فيه بينما ترتفع حصيلة الضحايا يوما بعد يوم". وأمام العنف المريع حيث يسقط يوميا عشرات وحتى مئات القتلى، لا تقدم الدبلوماسية أي رد مقنع، بل على العكس. وقال دبلوماسي فرنسي "لا أحد يعتقد أن نظام بشار سيصمد، لكن ما من أحد يعلم متى سيسقط". وعلى الأرض يواصل الجيش قصف مواقع المعارضين المسلحين في حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ ثمانية أسابيع ما زال الثوار يقاومون جيش الأسد. وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران قصف مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس الماضي في الميدان الحي الاستراتيجي وسط حلب الذي يفتح الطريق أمام الوصول إلى الساحة الرئيسية في المدينة. وفي دمشق سمع دوي ثلاثة انفجارات أمس كما ذكر سكان وقالوا إن مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة.