أضعف اتحاد الكرة بقرار تأجيله للقاء الاتحاد والأهلي رغم اعتراض لجنة المسابقات على هذا القرار الذي رفضته في وقت سابق، موقف لجنة المسابقات أمام الشارع الرياضي وأصبح وجودها لا قيمة له أبداً، فإذا كانت القرارات تأتي بأوامر عليا فما فائدة وجود اللجان. لجنة المسابقات هي المعنية بمثل هذا القرار وعند رفضها كان لها مبرراتها الواضحة والمنطقية، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم خير معين للجانه على تنفيذ قراراتها وتقوية موقفها امام الجميع، نجد أن الذي يحدث هو العكس، فبعد هذا القرار الارتجالي من قبل اتحاد الكرة من سيحترم لجنة المسابقات وقراراتها ومن سيساعدها على تطبيق تشريعاتها بكل عدل أمام جميع الاندية الاودية. ماحدث يؤكد أن القرارات الارتجالية هي من تدير الكرة السعودية، والشواهد على ذلك كثيرة جداً، فإذا كان الاتحاد السعودي لكرة القدم بنى قراره من أجل مصلحة الوطن لكون الأهلي سيمثل السعودية في الآسيوية، ففريق الفتح أيضاً من أندية الوطن وسبق أن تقدم بطلب تقديم مباراته مع التعاون لمدة يوم واحد بسبب مشاركته في البطولة العربية وقوبل طلبه بالرفض، فعن أي مصلحة وطنية يتحدثون، الا إذا كان الفتح بنظرهم غير مهم أو ليس من أندية الوطن فهذا أمر آخر يستحق التوقف عنده!! الفوضى العارمة التي تحدث في كرتنا والتي تسبب فيها بكل أسف هو اتحاد الكرة، تكشف لنا أن التراجع الكبير الذي تشهده الكرة السعودية منذ سنوات جاء بسبب من يديرها؟ فالجماهير السعودية سئمت من تلك التخبطات الكبيرة التي جعلتنا نتراجع كثيراً في التصنيف الدولي حتى وصلنا للرقم 105 بعد ان كنا في يوم من الايام ضمن افضل 30 منتخب والمقبل أسوأ. ثمة امر آخر يطرح الكثير من الأسئلة وهو ما دور رابطة المحترفين فيما حدث؟ أليست الرابطة هي المسؤولة عن دوري "زين" وهي من يدير النواحي المالية والتسويقية فيه، فلماذا الازدواجية في الأدوار فدوري له رابطة خاصة ومن ينظم مبارياته لجنة مسابقات تحت مظلة اتحاد الكرة أي تضارب هذا؟؟ للأسف رابطة دوري المحترفين عند حدوث أي مشكلة لأي ناد يلعب في دوري "زين"، يختفي صوتها تماماً وتقف موقف المتفرج، ودورها يقتصر على التنظير فقط، ولم تحصد الاندية منها سوى ضياع حقوقها المالية من الرعاية والنقل.