أن تصل إلى الجولة السادسة من دوري "زين" السعودي للمحترفين وفي رصيدك نقطة واحدة فقط فذلك يعني أن خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى (ركاء) يحيط بك من جميع الجهات، باختصار هذا هو حال الفريق الوحداوي الذي بدأ مشواره في الدوري بتعادل مع الاتفاق 1-1، قبل أن يخسر أربع مباريات متتالية من الشعلة وهجر والشباب والأهلي، وهي الخسائرة التي أدخلت الفريق في نفق مظلم خصوصاً بعد المشاكل الفنية والإدارية التي خلفتها تلك النتائج السيئة من خلال استقالة مدير الكرة محمد عمر فلاتة ومن بعده المدرب المصري بشير عبدالصمد وهو مادفع الإدارة الوحداوية إلى تكليف محمد الفايز بإدارة الكرة وبدر هوساوي بتدريب الفريق. مباراة الغد التي يخوضها الوحدة مع نجران على أرضه في مكةالمكرمة وبين جماهيره في غاية الأهمية إن لم تكن الأهم في مسيرة الفريق هذا الموسم إذ تتجاوز أهميتها النقاط الثلاث، من الناحية المعنوية لاعبو الوحدة بحاجة إلى فوز يعيد إليهم الثقة ويقلل الضغوطات الكبيرة التي تزايدت من خسارة لأخرى، ونقطياً الفريق يحتاج إلى الفوز إذا ما أراد البقاء في الدوري الممتاز كونه يقبع في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة وبفارق نقطة واحدة عن متذيل الترتيب الفيصلي. الظروف التي يمر بها الوحدة في هذه الفترة ستعصف بالفريق وستعيده مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى إذا ما استمر حاله على ماهو عليه وفشلَ الوحداويون في إدارة الأزمة والخروج منها، وعلى الرغم من أن البوادر لا تبشر بالخير بالنسبة للوحداويين وتنبىء بمزيد من الإخفاقات قياساً على العمل الذي نراه على أرض الواقع والشكاوى المتكررة من مسؤوليه بوجود أزمة مالية تمنعهم من التصحيح إلا أن الكرة لاتزال في ملعب الوحداويين سواء كانت إدارة النادي أو اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري أو حتى الشرفيين والجماهير إذ بإمكانهم أن يُخرجوا فريقهم من هذه الأزمة متى ما تعاونوا وتضافرت مجهوداتهم وابتعدوا عن الخلافات والصراعات الداخلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وعلى الوحداويين أنفسهم أن يعلموا بأن فريقهم عريق وله اسمه ولا يستحق أن يظهر بالصورة التي ظهر بها في الجولات الماضية. كل ما تتمناه الجماهير الوحداوية أن يكون الفريق قد استفاد من فترة التوقف وصحح مدربه الوطني بدر هوساوي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباريات الخمس الماضية، ومباراة الغد مع نجران ستكشف عن مدى استفادة الأجهزة الفنية والإدارية من فترة التوقف.