كشف شكيل آفريدي الطبيب الباكستاني الذي كشف عن مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بأنه تعرض للتعذيب البدني من قبل أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي اعتقلته على خلفية التعاون مع الأجهزة الأمريكية في الكشف عن مكان اختباء أسامة بن لادن في مدينة "آبيت آباد" التي تقع بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وكشف آفريدي في مقابلة أجراها معه مراسل إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية داخل السجن بمدينة "بشاور" عاصمة إقليم "خيبربختونخواه" الشمال الغربي من باكستان، وذلك وفقاً لما نقلته مجموعة "جنك" الإخبارية الباكستانية، بأنه تعرض للتعذيب البدني في أحد السجون التابعة لأجهزة الاستخبارات الباكستانية في إسلام آباد قبل نقله إلى سجن بشاور. وكشف أن التعذيب يشمل إطفاء سجارة على جسمه إضافة إلى لدغه بالكهرباء، وأضاف آفريدي بأن الأجهزة الأمريكية كانت قد نصحته بالهروب مع أسرته إلى أفغانستان ما بعد تحديده لمكان اختباء ابن لادن، إلا أنه لم ير لزوماً للفرار من باكستان. وقال آفريدي إنه يحب الشعب الأمريكي، وإنه يفتخر بأنه قدم خدمة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية. يذكر أن القوات الأمريكية كانت قد شنت عملية عسكرية في مكان تواجد ابن لادن والذي أدى إلى مقتله العام الماضي. من جانب آخر انتقد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا جنديا سابقا في القوات البحرية الخاصة أصدر كتابا حول عملية قتل أسامة بن لادن وقال إن المؤلف لم يكلف نفسه عناء عرض الكتاب على وزارة الدفاع (البنتاغون) قبل طبعه. وقال بانيتا لبرنامج (سي.بي.اس هذا الصباح) في مقتطفات من مقابلة تذاع لاحقا إن المؤلف أصدر الكتاب "دون عرضه على البنتاغون حتى نتمكن من إلقاء نظرة عليه." وأضاف في المقتطفات التي عرضت أمس الاول"لا يمكنني كوزير أن أبعث برسالة إلى القوات البحرية الخاصة التي تجري هذه العمليات أقول فيها: حسنا يمكنكم إجراء هذه العمليات ثم إصدار كتاب عنها وبيعه للنيويورك تايمز." وتابع "كيف لنا بحق السماء أن ندير هنا عمليات حساسة لتعقب الأعداء إذا سمح للناس بفعل هذا؟" ويوثق كتاب "يوم عسير" قصة الفريق رقم ستة التابع للقوات البحرية الخاصة الذي اقتحم منزل بن لادن في باكستان العام الماضي وقتله. ونفى المؤلف مات بيسونيت الذي استخدم اسما مستعارا في الكتاب هو مارك اوين أن الكتاب يحوي أي معلومات قد تؤثر سلبا على الأمن القومي. لكن البنتاغون قال إن الكتاب يحتوي على معلومات سرية وإنه يبحث الخيارات القانونية. وأثار بانيتا في المقابلة مخاوف إزاء احتواء الكتاب على تفاصيل "حساسة". وعندما سأله المحاور عن سبب استخدامه كلمة حساسة وليس سرية أجاب بانيتا قائلا "هناك دائما خيوط رفيعة هنا." وأضاف "نراجع الكتاب حاليا لتحديد ما هو السري بالضبط وما هو غير السري وأين توجد تلك الخيوط."