أوضح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مقابلة تلفزيونية أنه يشعر بالقلق على مصير طبيب باكستاني ساعد الولاياتالمتحدة في العثور على أسامة بن لادن ومتهم بالخيانة في بلده. وقال بانيتا في المقابلة التي أجريت في برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي اس نيوز التلفزيونية أمس إن الطبيب شيكال أفريدي وأوقف في باكستان، كان في الواقع يعمل لحساب الاستخبارات الأمريكية تحت غطاء إجراء تحقيقات حول الوضع الصحي في أبوت أباد. وأضاف حسب مقاطع من المقابلة «أشعر بقلق كبير وأرغب في معرفة ما فعله الباكستانيون بهذا الرجل الذي كان يساعد في الواقع في تقديم معلومات كانت مفيدة جدا للعملية»، في إشارة إلى تصفية بن لادن. وكان افريدي الذي يعمل أصلا في ابوت أباد وأوقف واتهم بخيانة باكستان، يجري تحاليل للحمض النووي الريبي تهدف إلى التأكد من وجود بن لادن في أبوت أباد والتحقق من هويته. أكد بانيتا أنه ما زال يعتقد أن طرفا ما في السلطات الباكستانية كان يعرف مكان اختباء أسامة بن لادن قبل أن تكتشفه القوات الأمريكية. وأضاف «لدي شعور شخصي بأن طرفا ما كان على علم بما يحدث في هذا المجمع ولا تنسوا أن هذا المجمع كان محاطا بجدران يبلغ ارتفاعها 18 قدما وكان الأكبر في المنطقة». وكانت قوة أمريكية خاصة اقتحمت المجمع في الثاني من مايو 2011 بدون إبلاغ السلطات الباكستانية مسبقا وقامت بقتل أسامة بن لادن بالرصاص. وقد ألقيت جثته بعد ذلك في البحر.