يبدأ المنتخب الأسباني رحلة الألف ميل نحو ان يكون اول من يحتفظ باللقب منذ 1962 وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره الجورجي في تبليسي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيلي 2014. وكانت اسبانيا غابت الجمعة الماضي عن الجولة الاولى لان مجموعتها تضم خمسة منتخبات واستغلت ذلك من اجل خوض مباراة ودية مع السعودية حسمتها لمصلحتها بخماسية نظيفة. ومن المرجح ان لا يواجه منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي صعوبة في حسم مواجهته الاولى على الاطلاق مع نظيره الجورجي والعودة من تبليسي بالنقاط الثلاث، قبل ان يحل ضيفا على بيلاروسيا في 12 الشهر المقبل ثم يستضيف فرنسا بعد اربعة ايام في قمة منتظرة قد تحدد مصير المتأهل عن المجموعة، خصوصا ان "الديوك" حققوا نتيجة جيدة في مباراتهم الاولى مع المدرب الجديد ديديه ديشان. وبدوره، سيعود المنتخب الفرنسي بالذاكرة الى بداية التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا الاخيرة عندما يستضيف نظيره البيلاروسي على "ستاد دو فرانس". وفي المجموعة الثانية تسعى ايطاليا الى تعويض بدايتها المتواضعة عندما تستضيف مالطا في مباراة غير متكافئة على الورق. وقال برانديلي بعد مباراة بلغاريا في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء "بلغاريا لعبت كفريق اكثر منا. خلال كأس اوروبا تمكنا من افتكاك الكرة والانطلاق نحو المرمى لكنا افتقدنا ذلك هذه الليلة"، فيما قال المدافع اندريا بارزاغلي لشبكة "راي" الايطالية "لقد ضغطوا علينا واستسلمنا ببساطة لطريقة لعبهم". وافتقدت ايطاليا الى الاداء الدفاعي الذي اظهرته في تصفيات كأس اوروبا حين اهتزت شباكها مرتين فقط في 10 مباريات، ما ادى الى تلقيها هدفين في مباراة واحدة. وحاول برانديلي تغيير خطة لعبه خلال اللقاء واعتمد اسلوب 2-1-3-4 لكنه لم يكن موفقا خصوصا في تغييراته حيث اجرى ثلاثة تبديلات في غضون 10 دقائق فدفع الثمن كما كانت الحال في نهائي كأس اوروبا اذ اكمل الايطاليون اللقاء بعشرة لاعبين بعد اصابة دانييلي دي روسي في الدقيقة 66 ما يحرمه من المشاركة في مباراة الغد. وكان مهاجم روما بابلو اوزفالدو النقطة الايجابية الوحيد للايطاليين في مباراتهم مع بلغاريا اذ كان صاحب هدفي بلاده. وفي المجموعة الثالثة يسعى الالمان الى تسجيل فوزهم الثاني عندما يحلون ضيوفا على الجار النمساوي على ملعب "ارنست هابل" في لقاء يأمل خلاله ال"مانشافت" ان يمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها امام جزر فارو المتواضعة (3-صفر) في الجولة الاولى، ويتفوق الالمان بشكل كبير على جيرانهم اذ فازوا عليهم في 23 مناسبة من اصل 36 حتى الان، مقابل 7 هزائم و6 تعادلات. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها المنتخب السويدي الذي غاب عن الجولة الاولى، مع ضيفه الكازخستاني الذي كان خسر مباراته الاولى امام ايرلندا. وفي المجموعة الثامنة، يأمل المنتخب الانكليزي ان يؤكد بدايته النارية عندما يستضيف نظيره الاوكراني في ابرز مواجهات الجولة الثانية. وكان منتخب المدرب روي هودجسون حقق نتيجة ملفتة في الجولة الاولى بفوزه على مضيفه المولدافي بخماسية نظيفة سجلها فرانك لامبارد (هدفين) وجيرماين ديفو وجيمس ميلنر وليتون باينز. وفاجأ هودجسون الجميع عندما اشرك ديفو مهاجم توتنهام وطوم كليفرلي لاعب وسط مانشستر يونايتد في التشكيلة الاساسية، الاول على حساب داني ويلبيك (مانشستر يونايتد) الذي بدأ المباريات الاربع في كأس اوروبا 2012، والثاني على حساب زميله مايكل كاريك. ويلتقي ضمن المجموعة ذاتها منتخب بولندا مع ضيفه المولدافي، وسان مارينو مع مونتينيغرو. وفي المجموعة الرابعة، تبحث هولندا عن العودة من المجر بنقطتها السادسة وتأكيد بدايتها الجيدة مع مدربها الجديد القديم لويس فان غال بعد ان استهل "البرتقالي"، الساعي الى تعويض خيبة الخروج من الدور الاول لكأس اوروبا، مشواره بالفوز على ضيفه التركي (2-صفر) الذي يستضيف بدوره نظيره الاستوني. وتلعب في المجموعة ذاتها رومانيا مع اندورا. وفي المجموعة الاولى، تلتقي صربيا مع ويلز في نوفي ساد، وبلجيكا مع كرواتيا، واسكتلندا مع مقدونيا. وفي الخامسة، تلتقي قبرص مع ايسلندا، والنروج مع سلوفينيا، وسويسرا مع البانيا. وفي السابعة، تلعب سلوفاكيا مع ليشتنشتاين، والبوسنة والهرسك مع لاتفيا، واليونان مع ليتوانيا.