أكد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان التمور والنخيل أن المهرجان يُمثل حدثاً وطنياً يحتفي به أهالي الاحساء عامة، والمزارعون وتجار التمور خاصة تثميناً وتعزيزاً لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تُعتبر من أبرز خصوصيات الاحساء التاريخية، كما يسعى إلى استثمار هذه الخاصية باعتبارها إحدى أهم وأكبر المدن المنتجة للتمور على المستويين المحلي والاقليمي، فلا يختصر على التعريف بثقافة النخلة والتمور وعرض الأصناف المختلفة منها فحسب، بل يُعد مناسبةً لإبراز شتى الأبعاد الثقافية المرتبطة بتلك الثقافة لتشمل جوانب أخرى ذات بُعد تاريخي كبير، إضافةً إلى الجانب الفني المتعلق بزراعة النخيل وطرق المحافظة عليه، فواحة الاحساء تحمل ثقافة وعادات وإنتاج وتواجد دائم حيث تنتهي الصحراء ويبدع الإنسان. وأضاف سموه خلال افتتاحه النسخة الأولى من مهرجان التمور والنخيل أمس أن كل هذا يأتي وسط اهتمام بالغ من قبل قيادتنا الرشيدة بشجرة النخيل والمستقبل الاستراتيجي للتمور كسلعة غذائية متوازنة واعتباره ركناً أساسياً من أركان عملية التنمية المستدامة بدعم مباشر لتشجيع الاستثمار في انتاج وتصنيع التمور بالمملكة من خلال منح القروض والاعانات الزراعية والصناعية. وكان سموه افتتح مختبر الجودة واستمع إلى شرح من وكيل الأمانة للخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله بن محمد العرفج، ثم شاهد سموه فيلما بعنوان "اكتشف الاحساء"، أعقبها كلمة لأمين الاحساء المهندس فهد الجبير ألقاها نيابة عنه وكيل الأمين المهندس عبدالله العرفج حيث أكد فيها أن تنظيم المهرجان يأتي انطلاقاً من ثوابت تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوحيد الجهود بتوجيه كريم من الامير بدر بن جلوي، مشيرا الى أن إنتاج المملكة للتمور يقدر بحوالي مليون طن سنوياً.