قدمت الفنانة شذا حسون في آخر أعمالها المصورة نموذجاً رائعاً من ناحية الإمكانيات والحرفية لأغنية "علاء الدين" التي كتب كلماتها الشاعر عبدالله بو راس ولحنها الملحن ناصر الصالح وأشرفت على إخراجها المخرجة انجي جمال، ولكنها وكعادة الكثير من زميلاتها لم توفق في الظهور من خلال بعض المشاهد المسيئة التي تخللها الكليب والتي أصبحت أمراً معتاداً للكثير منهن، فالملابس وبعض الحركات "المثيرة" يبدو أنها أصبحت ضرورة ملحة في مثل هذه الأعمال من وجهة نظر المخرج وقبول الفنان، وبالتأكيد فإنه عندما يكون همّ الفنان تقليد النجوم العالميين في أعمالهم المصورة بشكل مستنسخ بالكامل دون أي حالة إبداعية تتوافق مع مجتمعه، فإنه بذلك سيقبل أن يكون نسخة مشوهة وسيبقى جهده محل سخط وعدم رضا من المشاهد، إضافة إلى أن هذه الكليبات تهدم أي نجاح تقدمه الأغنية وتنسف مجهود الشاعر والملحن!. الفنانة شذا حسون والتي استطاعت أن تقدم نفسها كفنانة منافسة لزميلاتها إلا أنها لم تبتعد كثيراً عن فنانات الصف الثاني، وظلت بإمكانياتها الصوتية العادية تحاول جاهدة من أجل التواجد بفضل شخصيتها المقبولة والكاريزما التي تتمتع بها والتي من خلالها استطاعت أن تصل لأسماء مميزة من شعراء وملحنين وهو ما قادها للتعاون مع الملحن القدير ناصر الصالح. يبدو أن الجرأة التي تقدمها الفنانة الكويتية شمس في أعمالها المصورة فتحت المجال لمن لا تملك الشجاعة من زميلاتها في التحرر أكثر ومحاولة جذب الجمهور بأية طريقة كانت. حتى وإن كانت فكرة الكليب تقدم من قِبل المخرج/المخرجة إلا أن الفنان هو المسؤول الأول عن هذا الإسفاف.