من أحدث التطورات التي طرأت على الإنترنت في السنوات القليلة الماضية والتي صاحبها ظهور العديد من تكنولوجيا الويب بشكل عام هو الاعلام الاجتماعي، حيث يشير العديد من المختصين في علم الإنترنت بأن الإعلام الاجتماعي يمثل قفزة كبيره للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير عندما كان التواصل محدودا بمشاركة كميات قليلة جدا من المعلومات وسيطرة أكبر من مديري البيانات. وأشارت دراسة نشرها قسم دراسة المستهلكين في شركة أريكسون عن انتشار استخدام التلفاز والفيديو عام 2012 – مشيرة الدراسة بأن وسائل الإعلام الاجتماعية أصبحت ظاهرة جماهيرية في السوق. مبينة أن 62% من المستهلكين الذين شملتهم الدراسة يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية أثناء مشاهدة التلفزيون بشكل أسبوعي، بزيادة قدرها 18 % في السنة الواحدة. منها 66 % من النساء مقارنة ب 34 % من الرجال. يقول نيكلاس رونبلوم، كبير مستشاري الشركة : "الأجهزة النقالة هي جزء مهم من تجربة التلفزيون حيث إن 67 % من المستهلكين يستخدمون الهواتف الذكية، والكمبيوترات اللوحية، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة لمشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو. بالإضافة إلى ذلك، 60% من المستهلكين يقولون إنهم يستخدمونها في طلب الخدمات أسبوعياً. وأن سبب زيادة شعبية مشاهدة التلفاز هو توفره فيها، حيث إن 50% من الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفزيون والفيديو على الهاتف الذكي يكون خارج المنزل، بسبب وجود الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض." وعلى الرغم من أن سلوكيات المشاهدة والمطالبة في تغير مستمر، إلا أن 7% فقط من المستهلكين يقولون إنهم سوف يخفضون اشتراكاتهم في التلفاز في المستقبل ، بدلاً من البحث عن خفض تكاليف الاشتراكات، المستهلكين على استعداد لدفع المزيد من أجل تعزيز المشاهدة بطرق مختلفة: حيث إن 41% من المستهلكين مستعدين للدفع لمشاهدة محتوى التلفاز والفيديو بتقنية HD. أكثر من نصف المستهلكين يريدون أن يتمكنوا من اختيار محتوى ما يريدون مشاهدته سواء في التلفاز أو الفيديو. يقول رونبلوم: "على الرغم من تنوع الشاشات وزيادة الخدمات، إلا أن الناس ما زالوا يبحثون بشغف عن وسائل سهلة الاستخدام، ومتعددة الخدمات والذي يستطيعون من خلالها تجميع كل شيء معاً. وينبغي أن يُسمح للمستهلكين بطلب وضم خطوط واشتراكات التلفاز بما فيها البرامج المباشرة، وتسهيل اكتشافها ورفع قيمة البرامج الاجتماعية، بالإضافة إلى تسهيل استخدمها بواسطة الأجهزة المحمولة".