بلغت القيمة الإجمالية للعقود التي أبرمتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال الأشهر الثمانية الماضية ثلاثة مليارات وثلاثمائة وستة وسبعين مليوناً وتسعمائة وواحد وثمانين ألفاً وأربعمائة وخمسة وثلاثين ريالاً. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، عقب توقيعه أمس لعقدين: إن الهيئة الملكية -وبفضل من الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والدعم المستمر من لدن القيادة الحكيمة- تمكنت من إنجاز الكثير من الأعمال والخطط في مدنها الثلاث، مبيناً سموه أن العقود الموقعة خلال الأشهر الثمانية الماضية غطت العديد من الأعمال التوسعية وإنشاءات البنية التحتية والخدمات الهندسية إضافة إلى العقود التي اختصت بالرفع من كفاءات عمليات التشغيل والصيانة. واستطرد سموه قائلاً: «في مدينة الجبيل الصناعية يتم العمل حالياً على توسعة حرم الأنابيب الخاص بالمرحلة الأولى من الجبيل2، ويتم كذلك مد أنابيب اللقيم والوقود للمرحلة الثانية من الجبيل2، وفي حي جلمودة يجري العمل على إنشاء 18 برجاً سكنياً لتوفير المزيد من الشقق العائلية للقاطنين في المدينة، كما يجري استكمال الطريق السريع (4) وإعادة تأهيل طرق المنطقة الصناعية والمنشآت والمرافق والمباني التابعة للهيئة، إضافة إلى أعمال التشغيل والصيانة لشبكات الري ومباني كلية الجبيل الصناعية، ويتم كذلك إنشاء مجمع متكامل للتشغيل والصيانة». وعن المشاريع التي يتم تنفيذها في مدينة ينبع الصناعية قال سمو الأمير سعود: «بدأت الهيئة في تطوير مركز المدينة حيث سيتم إنشاء مقر الإدارة العامة للهيئة الملكية بينبع وتشييد عدد من الطرق الفرعية في بعض الأحياء الجديدة، كما تم البدء في تنفيذ التجهيزات الأساسية وعدد من الوحدات السكنية في حي المشيريف (2)، ويتم كذلك إنشاء أربع مدارس للبنين والبنات في أحياء الفيصل (1) والفيصل (2) والمشيريف (1) والجابرية (2)». وفيما يخص مدينة رأس الخير تحدث سموه قائلاً: «حظيت المدينةالجديدة بعدد من المشاريع الخاصة بالتجهيزات الأساسية، حيث بدأت الهيئة الملكية في تسوية المنطقة (أ) المخصصة للصناعات، كما تنفذ حالياً أعمال التشغيل والصيانة لشبكات الطرق في المنطقة الصناعية الجديدة، وأعمال البنية التحتية بما فيها ممر خطوط المنافع والطريق إلى محطات الرفع وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وإطفاء الحريق والطاقة الكهربائية والاتصالات السلكية واللاسلكية المعتمدة على الألياف البصرية، إضافة إلى تجهيز الأسوار الأمنية والبوابات، وإنشاء مباني المقطورات الجاهزة». وأوضح الأمير سعود أن هذه المشاريع الضخمة واكبها اعتماد مشاريع عملاقة للقطاع الخاص، لافتاً سموه إلى أن البنية التحتية التي وفرتها الهيئة الملكية في مدنها الثلاث اسهمت في جذب استثمارات كبيرة من رؤوس الأموال المحلية والعالمية. وكان سمو رئيس الهيئة الملكية قد وقع في مكتبه أمس عقدين يختصان بإعادة تأهيل طرق المنطقة السكنية في مدينة الجبيل الصناعية، وإنشاء البنية التحتية لحي العزيزية (4) بمدينة ينبع الصناعية، حيث بلغت التكلفة الاجمالية للعقدين (125.878.891) مائة وخمسة وعشرين مليوناً وثمانمائة وثمانية وسبعين ألفاً وثمانمائة وواحد وتسعين ريالاً. ووقع العقد الأول مع مؤسسة الإنشاءات وخدمات الطرق للمقاولات العامة التي ستتولى اعادة تأهيل الطرق الحالية الواقعة في المنطقة السكنية في مدينة الجبيل الصناعية بما فيها شبكة التصريف والإنارة وأعمال البستنة والتشجير والصيانة، وسينتهي المشروع - بحول الله - بعد عامين وشهرين. أما العقد الثاني فقد وقع مع شركة (سالكو) التي ستتولى جميع الأعمال اللازمة لتنفيذ التجهيزات الأساسية والمنافع المتكاملة بالحارة الرابعة بحي العزيزية بمدينة ينبع الصناعية .