كشف الهلال حال منافسه التقليدي النصر بعد أن أتخم شباكه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريق في الجولة الخامسة من منافسات دوري "زين" السعودي كانت قابلة للزيادة لو كان الفريق الهلالي في أفضل حالاته الفنية، واستطاع الهلال أن يكشف لعشاق "العالمي" مدى الضعف الإداري والوهن الفني الذي كان عليه فريقهم والمستمر منذ الموسم الماضي في ظل عدم قدرة إدارة النادي على الاستفادة من أخطاء المواسم الماضية وتكرارها في كل موسم إلى أن أصبحت عادة موسمية لعشاق النصر. الضعف الإداري أثبتت المباريات الجماهيرية التي يخوضها النصر عدم قدرة إدارة النادي والأجهزة الإدارية في الفريق على تهيئة اللاعبين لمثل تلك المباريات في ظل انعدام الثقة بين الإدارة واللاعبين بسبب عدم قدرة إدارة النادي على الإيفاء بالتزامات اللاعبين المالية في ظل تأخر رواتب اللاعبين لمدة (4) أشهر إضافة إلى عدم تسليم أغلب اللاعبين مقدمات عقودهم مما حدا باللاعبين للمطالبة بصرف مكافأة الفوز لمواجهتي الرائد والتعاون إلا أنها لم تصرف بسبب الخزينة الخاوية وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتهرب من مقابلة اللاعبين وتحفيزهم لمثل هذه المباريات. الوهن الفني اتفق معظم النقاد منذ نهاية الموسم الماضي على عدم قدرة المدرب الكولمبي ماتورانا تقديم إضافة فنية تذكر للفريق عطفاً على المباريات التي أشرف عليها نهاية الموسم الماضي، وكان النادي قد تعاقد مع ماتورانا منتصف الموسم خلفاً للأرجنتيني جوستافو بدعم شرفي كحل مؤقت لتحسين وضع الفريق والبحث عن بديل مناسب مع نهاية الموسم وكان الموقف الشرفي واضحاً في الاجتماع الأخير بمنح رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي حرية الإبقاء على المدرب أو إبعاده إلى أن تقرر استمراره واستمرار الأخطاء الفنية التي حرمت الفريق من نقاط مستحقة في الدوري بداية الموسم الحالي. العزوف الشرفي تعاني خزينة النادي من أزمة مالية بسبب قرب انتهاء عقد الشريك الاستراتيجي الاتصالات السعودية ونفاذ أغلب دفعات الموسم الحالي إضافة إلى العزوف الشرفي عن الدعم وكان عدد من الداعمين قد احتج على تهميش دعمهم وعدم ذكر ما تم صرفه الموسم الماضي على الفريق والذي يفوق (50) مليون ريال عبر بيان رسمي من قبل النادي أو من خلال جواله؛ خصوصاً بعد الانتقادات الجماهيرية التي طالت العديد من أعضاء الشرف في الوقت الذي أرسل جوال النادي المبالغ التي دفعها الرئيس على الرغم من كونها إحدى مسئولياته. تجاهل المواهب تصر إدارة النصر على التعاقد والتجديد مع لاعبين شارفوا على الاعتزال يتقدمهم قائد الفريق حسين عبدالغني الذي جدد عقده لمدة سنتين رغم تجاوزه سن 33 سنة؛ كذلك تم التعاقد مع الثنائي عبده عطيف والارجنتيني مانسو واللذين أثبتت المباريات الماضية عدم قدرتهما على تقديم إضافة فنية للفريق في ظل ابتعاد عطيف عن المباريات الرسمية لثلاث سنوات بسبب اصاباته المتكررة إذ لم يشارك طوال المواسم الثلاثة سوى في مباريات معدودة وضعف اللياقة البدنية للأرجنتيني مانسو رغم الحاجة للاعب أجنبي يرفع الرتم الفني للفريق وفي الوقت ذاته تصر إدارة النادي على تجاهل لاعبي الفريق الأولمبي رغم الإمكانات الفنية الجيدة التي يمتلكونها والتي كانت سبباً في حصول فريق النصر لدرجة الشباب على كأس الاتحاد السعودي مرتين متتاليتين وتحقيق المركز الثالث على المستوى الأولمبي الموسم قبل الماضي.