قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن بلاده تعتزم إرسال مساعدات الى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا حتى تستطيع هذه "المناطق المحررة" إدارة شؤونها بنفسها وتوقف تدفق اللاجئين. وأضاف أن فرنسا وتركيا حددتا مناطق في الشمال والجنوب خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد مما يوفر فرصة للمجتمعات المحلية لتحكم نفسها بنفسها دون أن تشعر بالحاجة للفرار الى دول مجاورة. وقال فابيوس عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك امس الخميس "ربما يجد سوريون يريدون الفرار من النظام في تلك المناطق المحررة ملاذا يجعل بدوره عبورهم الحدود سواء الى تركيا او لبنان او الاردن او العراق أقل ضرورة." غير أن المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا يواجهون غارات جوية متكررة من قوات الأسد. ولم يتضح كيف سيسهم وعد فابيوس بتخصيص معظم المساعدات المستقبلية التي ستقدمها بلاده والبالغة خمسة ملايين يورو (6.25 ملايين دولار) في حماية المدنيين وإثنائهم عن الفرار. وقال فابيوس "ما نراه أن المعارضة اتخذت مواقع قوية في المناطق المحررة بالشمال والجنوب... من يقاومون الذين سيطروا على مناطق وبلديات معينة بحاجة الى إدارة هذه المناطق." وسيتطلب توفير حماية موثوقة للمناطق "المحررة" إقامة مناطق حظر جوي تقوم طائرات اجنبية بدوريات فيها لكن ليست هناك فرصة ليصدر مجلس الأمن الدولي تفويضا بهذا نظرا للمعارضة التي تظهرها روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو). كما قالت القوى الغربية إنها لن تمد مقاتلي المعارضة المزودين بأسلحة خفيفة بالسلاح. وقال فابيوس إنه يجب تقديم المزيد من المساعدة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف "يجب أن نساعدهم ماديا وإداريا ومن ناحية الصحة والمعدات. نحن نساعدهم مباشرة مثل تركيا." وتحاول باريس وانقرة تحديد الأشخاص في تلك المناطق الذين يمكن أن يكونوا جزءا من سلطة سورية مستقبلية. وقال فابيوس "في سوريا المستقبل سيلعب هؤلاء دورا مهما لأنهم خرجوا من الصراع ويتمتعون بثقة الشعب." من ناحية اخرى صرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال لقاء الجمعة مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان الحكومة السورية يجب ان تكف عن استخدم اسلحة ثقيلة بعد اليوم. وقال بان في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون برس تي في الايراني الناطق بالانكليزية "ذكرت بانه على جميع الاطراف وقف كل شكل من اشكال العنف والجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام اسلحة ثقيلة". والتقى بان الحلقي والمعلم على هامش قمة عدم الانحياز في طهران. واكد بان كي مون انه "على كل الاطراف التي تمد او يمكن ان تمد الطرفين بالاسلحة وقف ذلك فورا". وتابع انه "دعا ايران ايضا الى العمل من اجل السلام والامن في سوريا".