طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس من المسؤولين الايرانيين الذين التقاهم في طهران اتخاذ "اجراءات ملموسة" لتهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي لبلادهم. وقال المتحدث باسم الأمين العام مارتن نيسيركي، أن بان كي مون شدد امام محادثيه الإيرانيين على ان تعليقات طهران الاخيرة حيال اسرائيل "مسيئة". والتقى الامين العام المرشد الايراني اية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد ومسؤولين آخرين. واوضح نيسيركي الذي كان يتحدث من طهران الى صحافيين في نيويورك ان بان "اعلن ان على ايران ان تتخذ اجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولتثبت للعالم ان برنامجها النووي سلمي الاهداف". وشدد الامين العام ايضا على انه لا يمكن تسوية هذا الملف الا عبر "حل دبلوماسي وسلمي"، في وقت توعدت اسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية. واذ تطرق الى تعليقات المسؤولين الايرانيين والتي وصفت اسرائيل بانها "ورم سرطاني"، كرر بان ان هذه التصريحات "مسيئة واستفزازية ومرفوضة". وتابع المصدر نفسه أن بان طلب من طهران "استخدام نفوذها لابلاغ المسؤولين السوريين بضرورة وضع حد عاجل للعنف وتوفير ظروف لحوار فعلي" بين النظام السوري ومعارضيه. وكرر ايضا رفضه اي "عسكرة اضافية" للنزاع في سورية "طالبا من كل الدول الكف عن تزويد مختلف الاطراف المعنيين هناك بالسلاح". ونقل المتحدث ان بان "شديد الاقتناع بان ايران تستطيع اداء دور مهم في تسوية (في سورية) انطلاقا من نفوذها الاقليمي وتاثيرها على سورية". وشدد الامين العام للمنظمة الدولية خلال لقائه الرئيس الايراني على ان "حقوق الانسان في ايران تبقى موضع قلق" وانه "ينبغي احترام الحقوق المدنية والسياسية الاساسية" للايرانيين. واجتمع بان ايضا، على هامش قمة دول عدم الانحياز التي سيحضرها اليوم الخميس، بسكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي الذي يتولى ايضا التفاوض مع الدول الكبرى حول الملف النووي، وكذلك مع رئيس البرلمان علي لاريجاني. واوضح نيسيركي ان هذه المحادثات كانت "مفصلة جدا"، رافضا تحديد ردود الفعل الايرانية على مواقف الامين العام.