قالت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو أمس الاربعاء إن زوجها عرض مغادرة الفلبين للمساعدة في تقليل الضغوط على حكومتها الناتجة عن اتهامات بالفساد موجهة إلى اسرتها. ولم تذكر الفترة التي يعتزم زوجها خوسيه ميجيل الشهير بمايك أن يبقاها خارج البلاد وشكك المحللون في ما اذا كانت الخطوة ستحميها من مزيد من الهجمات واشاروا إلى انه يمكن النظر إلى الخطوة كعلامة على الضعف المتزايد او اليأس. وقال مشرعون من المعارضة في البرلمان إن زوج أرويو خوسيه ميجيل وابنهما وفردا اخر من الاسرة حصلوا على رشا من نواد للقمار لكن لم يثبت شيء ضدهم. واتهمت المعارضة ايضا زوج أرويو بمساعدتها في محاولة تغيير نتائج انتخابات العام الماضي. وقال مصدر في معسكر ارويو ان زوجها سيعيش في سان فرانسيسكو. واعترفت ارويو يوم الاثنين بتحدثها مع مسؤول انتخابي خلال فرز الاصوات ووصفت الأمر بأنه خطأ في التقدير. واضافت أرويو قائلة امام منتدى للاعمال في مانيلا «اليوم تستدعى اسرتي مرة اخرى للتضحية بسعادتنا الشخصية للسماح لي بتأدية مهامي كرئيسة لبلدنا على أفضل وجه... زوجي تطوع بنفسه للذهاب إلى الخارج. اعلن هذا الأمر هنا اليوم لأني اريد ان اعلم كل الاشخاص ان لا شيء يمكنه ايقاف ادارتي من تطبيق ... اجندتنا الاصلاحية.» ويواجه زوج ارويو وهو رجل اعمال اتهامات بالكسب غير المشروع منذ صعودها للسلطة من منصب نائبة الرئيس عام 2001. وقالت ارويو «ستفتقده اسرتي بشدة واطلب منكم الدعاء لنا بأن نبقى اسرة مترابطة.» ويقول الاقتصاديون ان هذه الخطوة ستضيف فقط إلى تساؤلات عن الحكم وان الاسواق ستتأثر. وهبط البيزو الى اقل من 56 امام الدولار أمس الاربعاء لأول مرة منذ يناير الماضي. وقال سونج سينج ون وهو اقتصادي من سنغافورة «اذا تواجد الزوج لحضور جلسات المحاكمة عن افعاله الماضية فان هذا سيكون افضل استراتيجيا من ارساله إلى الخارج الذي قد يفسر على انه هروب.» ويجيء خروج زوجها من البلاد بعد يومين من كسر ارويو لصمتها الذي دام ثلاثة اسابيع بخصوص مزاعم الانتخابات. واعتذرت في بث تلفزيوني عن التحدث لمسؤول انتخابي ولكنها انكرت محاولة تغيير النتائج. ورفضت المعارضة قبول اعتذار ارويو واعادت دعوتها للاستقالة مما ادى إلى المزيد من التوتر في الاسواق المالية. وقالت الجماعات المعادية لارويو انها ستنظم مظاهرات في مانيلا اليوم وغداً بالرغم من صغر حجم التظاهرات الاخيرة.