بعد أن فشلت مهمة كوفي عنان والمراقبين الدوليين يستحيل ان تسفر أي مساع عن حلول جديدة لإيقاف شلال دم الشعب السوري على أيدي النظام البعثي وماكان وجود المبعوثين الدوليين إلآ غطاءً لإطالة الوقت وازدياد أعداد القتلى والشرعنة للمذابح الدموية. فالموقف الروسي المتعنت من اجل حماية النظام السوري المستبد ومده بالسلاح والمدربين الروس من القتلة. يعضدهم الإيرانيون بالسلاح والمال والمليشيات من فيلق القدس والمرتزقة الذين يفتون بتحليل قتل المسلمين في شهر رمضان المبارك، فلن تكون هناك أية حلول بعد ان تعذرت واستنفدت واستحالت جميع الطرق الدبلوماسية والمقترحات الدولية. فالحل الذي يتوجب على العرب المسارعة فيه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وسحب السفراء وحظر بضائعها حتى تتراجع عن موقفها المتصلب تجاه الشعب السوري الذي تساهم بقتله بالتعاون مع النظام الأسدي. والأمر كذلك يتطلب قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الذي يؤجج الصراع في دول الخليج بالعزف على وتر الطائفية.. وما تنادي به إيران وترفع شعاراته مشروع التدويل، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث وزيارة الرئيس الإيراني الشهر الماضي لها وإلقاء خطابات استفزازية معادية إضافة إلى ان السفراء الإيرانيين في الدول العربية يعملون جواسيس ويغذون النعرات الطائفية ويرعون منظمات سرية ومليشيات تخريبية فقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران توضيح للمواقف وتبيين للأسباب وتحديد للتعامل على أساس النتائج والأسباب التي ادت إلى هذا العمل والخروج من حالة المهادنات الكاذبة والخداع الزائف الذي تتعامل به إيران مع دول الخليج والولوج من الأبواب الخلفية لتحقيق نفوذ الهيمنة الفارسية والحلم الصفوي، والمذهب الزرادشتي والمزدكي المختمر في العقول الفارسية اللذين تولدت عنهما تلك المذاهب والنحل البدعية المخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية والنهج القرآني القويم ..