على الرغم من تسجيله لهدف التعادل أمام الشباب في لقاء أول من أمس (الجمعة) وتحركاته المثمرة طوال مجريات اللقاء، إلا إن مشاركة مهاجم الأهلي فيكتور سيموس بشكل أساسي مع الفريق وهو الذي لم يشارك في التدريبات طوال الفترة الماضي لوفاة والدته سجلت أكثر من علامة أستفهام لدى المتابع الرياضي الذي توقع أن يستمر المهاجم عيسى المحياني أساسياً أو غيره من المهاجمين على أن تقتصر مشاركة سيموس في منتصف الشوط الثاني أو مطلعه حسب رؤية المدرب ونتيجة المباراة، إلا إن جاروليم كاد أن يتسبب في خسارة للفريق أمام أقوى المنافسين على الدوري، بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مغامرة غير محسوبة لمدرب يفترض أن يكون لديه دراية تامة وقراءة جيدة لواقع المباريات. سيموس لا يختلف عليه اثنان لكن مشاركته بهذه الطريقة يجب أن تناقش مع المدرب الذي جلبه الأهلاويون من أجل تحقيق طموحات الجماهير بالمنافسة على البطولات والتي حتماً لا تأتي بهذه الطريق البدائية، وكان من الأجدى عدم الزج به منذ بداية اللقاء حتى لا تكون العواقب وخيمة، وعقبها لن ينفع التبرير، فالمتعارف عليه أو بمعنى أصح عالم التدريب يؤكد أن اللاعب الجاهز فنياً هو من يستحق المشاركة أساسياً بغض النظر عن اسم اللاعب، كون مثل هذه المباريات تحديداً تتطلب مشاركة الجاهز فنياً وذهنياً وهذا ما لم يكن عليه سيموس الذي لم يشارك طويلاً في التدريبات فظلاً عن حالته النفسية الممثله في وفاة والدته، فهل يكون درساً في مستقبل الأيام لجاروليم، أم يستمر الفكر البدائي مسيطراً على دكة بدلاء الأهلي؟