تناقش الأربعاء القادم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومراكز الخليج للأبحاث ومنظمة الفاو الدولية موضوع الأمن الغذائي الخليجي في مدينة صلالة. وتأتي مشاركة الأمانة العامة للاتحاد على اعتبار أن موضوع الأمن الغذائي بتقسيماته الثلاث المواد الغذائية والثروة الحيوانية والثروة المائية يحتاج إلى الاهتمام بها من قِبل القطاعين العام والخاص في دول المجلس ومن هذا المنطلق فقد اهتم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بموضوع الأمن الغذائي وعمل منذ تأسيسه على التركيز على توفير الأمن الغذائي بدول المجلس من خلال أوراق العمل التي أعدها والفعاليات التي نظمها أو شارك فيها في دول مجلس التعاون الخليجي وتونس، وأوغندا وتركيا وماليزيا والسودان، لتشجيع المشاريع والشركات الخليجية والمشتركة ذات القيمة المضافة للأمن الغذائي الخليجي. ويهدف الاجتماع إلى توفير الأمن الغذائي في ظل تداعيات الاحتباس الحراري عالمياً على القطاع الزراعي والثروة المائية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية مع تزايد حجم الطلب العالمي وإقبال الدول العظمى على سياسة المد الاستثماري الزراعي في الدول النامية لتأمين حاجات أمنها الغذائي من جهة وإنتاج الوقود الحيوي من جهة أخرى. وأمام هذه العوامل التي تؤثر على الاقتصاديات العربية والخليجية وما يرافق ذلك من انحسار الثروة المائية الجوفية وانحسار حجم المناطق الزراعية والمراعي، تأتي جلسات الملتقى لتناقش تحديات الأمن الغذائي الخليجي والمدى الحيوي العربي لهذه المسألة مع نخبة من الخبراء والمنظمات الإقليمية والعالمية بالتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات في مملكة البحرين والمنظمة العربية للتنمية الإدارية وجامعة الخليج العربي واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. ويتناول الاجتماع الوضع الراهن للأمن الغذائي للقطاع الزراعي في دول الخليج العربية، ومعوقات وتحديات التنمية الزراعية والأمن الغذائي في دول الخليج العربية وآفاق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في دول الخليج العربية والتكامل الزراعي والغذائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأسيس شركات خليجية مشتركة لتخزين المواد الغذائية بدول المجلس وتأسيس شركات خليجية عربية - أجنبية مشتركة لقيام مشروعات توفر الأمن الغذائي لدول المجلس. يذكر أنه سبق للأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن كلفت أحدى الكفاءات العربية بوضع تصور عام حول تنظيم فعالية لمعالجة الأمن الغذائي الخليجي قد أطلق عليه «ملتقى تحديات الأمن الغذائي الخليجي».