في عملية رائدة، نجح أطباء ألمان في ترميم جمجمة طفلة باستخدام الخلايا الجذعية المشتقة من الدهون لتحفيز العظام على النمو مجدداً. وكان الأطباء قد فشلوا في ترميم الأضرار التي لحقت بجمجمة الطفلة، سبعة أعوام، إثر سقوطها قبيل عامين. وخلقت الإصابة مساحة مكشوفة تبلغ 19 بوصة مربعة في الجمجمة. واضطرت الطفلة إلى ارتداء خوذة واقية لحماية المخ الذي كان يمكن مشاهدته بوضوح في الأماكن المفقودة من الجمجمة. وقال د.هانز- بيتر هوالديت من جامعة «جاستس لايبيغ» إن الأضرار التي لحقت بالجمجمة كانت أفدح من أن تصلح بعملية ترقيع للعظام. غير أن الطفلة تمكنت، وبعد عدة أسابيع من عملية الخلايا الجذعية، من وضع الخوذة الواقية جانباً والتمتع بحياة طبيعية. وأشار هوالديت قائلاً إن الأجزاء المفقودة من الجمجمة قد نمت مكانها طبقة رقيقة وقوية، في آن معاً، من العظام الجديدة، عقب الجراحة. ويأمل العالم في أن تمتزج عظام الطفلة مع الخلايا الجذعية، التي ستتحول إلى خلايا لبناء العظام، مما يتيح نمو عظام إضافية. وأضاف قائلاً «لا يمكنني أن أثبت أن النجاح نابع من الخلايا الجذعية وحدها، ولكن تجانس الشيئين معاً قد أثمر ببساطة». وأشاد د. روي أوغل، من جامعة فرجينيا والخبير في جراحة إعادة بناء الجمجمة، والذي كان يقوم بدراسات حول إعادة تجديد العظام من الخلايا المشتقة من الدهون، بالخطوة الرائدة التي قال إنها أول مؤشر على إمكانية استخدام جميع أنواع الخلايا لبناء عظام جديدة. ويشار إلى أن فريقا من الأطباء الألمان تمكن في أغسطس ( آب) الماضي من زراعة عظام فك في عضلات ظهر مريض وزرعها في وقت لاحق لملء فراغ في فمه ناجم عن جراحة سرطان.