يانجد ياما قد مضى لك من الدور بالعز وسنين ٍمضت لك مريفه مع حاكم ٍفعله مع الناس مشهور عبدالعزيز اللي علومه شريفه بالخوف من ربه من الظلم والجور له شيمة ٍعليا ونفس ٍعفيفه حر ٍشهر بالجو ما احتاج لسبور طلعه وهوماته بوادي حنيفه عاف الرقاد ولذته واعتلى الكور على ظهور مرامحات السفيفه(1) واختار له في لازمه كل منعور(2) اهل الشجاعة والنفوس الخفيفه ركبوا على عوص النضا نسع الزور حرايرٍ من كل وجنا عسيفه وصل الرياض ورتب الموعد القور وضوى لو أن الدار قدمه مخيفه والصبح من بدري على طلعة النور انهد مثل الليث يرهب زنيفه صادت مخاليبه من القصر مامور والرمي عند الباب يزعج رزيفه تقدموا باسلاحهم كل ممرور تشهد لهم شلفا فهد بالسقيفه وادرك مراده واصبح الضد مقهور ونال العلا والحكم بظلال سيفه ونادى المنادي باليمامه على الفور انه امام المسلمين الخليفه وخذ نجد لا من من اهلها ولا شور بغارات عز ٍبمغزاه ونكيفه وافعال فيها بيرق العز منشور ومعارك ٍ يوم الملاقى عنيفه وقعات فيهن احمر الدم منثور تشبع بها سحم الظهور الهجيفه وصفى جوانبها من الغدر والزور لين اصبحت من كل كبدٍ نظيفه وسكانها من جملة البدو وحضور سمعوا وطاعوا بين رجوى وخيفه يوم استقر الحكم والبال مسرور وطير السعد ظلل عليه برفيفه للشرق هام وجهز الجيش بحدور وطهر من العدوان هجر وقطيفه هام الشمال وصل جيشه إلى الغور بيارق ٍ تاطا السهل والحتيفه(3) وبالغرب له قوات وجنود وحبور لين استقروا به على جال سيفه وهام الجنوب وكف نجران والطور بكتايبٍ هذي لهذي رديفه ولاهاد لين انه ملك بر وبحور والنصر له من حيث وجه حليفه واللي يهوم وبه نغاميش وصطور(4) عود ونفسه من طلبها معيفه والمملكة ماحط من دونها سور اسوارها حدب السيوف الرهيفه حط الكتاب ومنهج الرسل دستور وخلى المخالف للمواظي عليفه حكم بهن خمسين عام ومقدور اربع سنين ٍ سجلت بالصحيفه تلقى العرب في مجلسه ورد وصدور تافد على وافر عطاه ومضيفه مآثره تبقى إلى نفخة الصور وهرج ٍ بسيراته وحكمه طريفه خلف ملوك ٍ شوفهم عز وسرور افعالهم على القبائل مطيفه للشعب حكام ٍوللمملكة نور وللشرع خدام ٍ بعدل ونصيفه لعل حاسدهم له الويل وثبور وعدوانهم من كل قطر ٍضعيفه ولازال بيت الحكم بالعز معمور حيث انهم نوره وعزه وريفه الشاعر: ناصر العبود الفايز ويكنى بأبي علي ولد في بلدة نفي عام1333ه ورحل إلى جدة عام 1373 ه وانتقل من جدة الى الرياض عام 1382 ه واستقربها أصدر له ابنه إبراهيم بعد وفاته ديوان شعري ضم فيه قصائد الشاعر ، توفي رحمه الله في 21/5/1403 ه . مناسبة النص: جاء في تقديم النص"قالها بمسيرة جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله عند خروجه من الكويت إلى الرياض في عام 1319 ه .." ولاشك أن القصيدة قيلت في فترة متأخرة بعد وفاة الملك عبد العزيز،وتعتبر من النصوص المعبرة بصدق عن مشاعر جيل الآباء حيال الدور العظيم الذي قام به المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن-طيب الله ثراه-وجهاده الوحدوي بدءاً من استرداد الرياض ووصولاً إلى كافة أجزاء الوطن الغالي وضمها في وحدة وطنية ناجحة بكل المعايير. دراسة النص: يمتاز النص بصدق الشعور الوطني لدى الشاعر وشمولية الأحداث وتسلسلها،وقد بدأ الشاعر مخاطباً إقليم نجد مقر الحكم وقد مضى له عصر حافل بالعزة والأمجاد والخير الوفير في عهد الملك عبد العزيز وهو الحاكم المشتهر بالأفعال المحمودة مع سائر الناس فقد كان يخاف الله أن يظلم أو يجور على أحد بالإضافة لتحليه بالشيم الرفيعة وعفاف النفس،ثم يصفه بالصقر الحر الذي يحلق عالياً ليصطاد فرائسه بنفسه دون أن يدله عليها غيره وقد كان أول هدد له في وادي حنيفة يقصد (الرياض) فقد ترك النوم والدعة جانباً وامتطى اكوار المطايا مختاراً شجعان الرجال لمرافقته على ظهور النجائب ثم يصف دخوله للرياض ليلاً ومهاجمته للقصر في الصباح الباكر والقضاء على المأمور واستعادة الرياض ومن ثم قيامه بشن الغزوات الكثيرة والمتوالية حتى استطاع أن يسيطر على إقليم نجد وبعد ذلك اتجه شرقاً واستعاد الاحساء ثم اتجه شمالاً حتى وصلت جيوشه الى الغور واتجه غرباً حتى سواحل البحر الأحمر ثم اتجه لنجران والجنوب وبذلك أسس المملكة العربية السعودية ولم يبن لها سوراً يحميها وإنما حماها بحد السيوف وكان القرآن والسنة النبوية دستوراً ومنهجاً للحكم وقد أمضى في الحكم أربعة وخمسين عاماً،ثم يصف توافد العرب على مجلس الملك عبد العزيز وما يبذله لهم من عطاء وضيافة وأن هذه السيرة العطرة ستبقى حديث الناس حتى نهاية العالم. وقد خلفه أبناؤه وهم ملوك عدل وخير للشعب ويدعو على كل حاسد لهم وعدو بالانكسار والضعف وأن هذه الأسرة الحاكمة(آل سعود)ما زالت تزخر بنجباء الرجال من القادة القادرين على مواصلة مسيرة الأجداد وهم نور الوطن الذي اقترن بهم عزه وخيره. الهوامش: 1-مرامحات السفيفة : يقصد الإبل النجيبة التي توضع عليها منسوجات للزينة تتدلى بين قوائمها تسمى السفيفة. 2-منعور :شجاع. 3-الحتيفة:أرض وعرة. 4- نغاميش وصطور:طمع وصلف وشجاعة.