الله الوالي عيونه ما تنام ناظراتٍ والخلايق نايميني الله الرزاق لعباده جميع قاسم الأرزاق بين السايليني الله الوالي وهو رب العباد هو معاد لحيهم والميتيني الله الملاك ملكه ما يزول مالك الاملاك رب العالميني والسلام وبعد مردود السلام كيف حالك يا إمام المسلميني والمعونه والعوافي لك خصوص وان بقى شيٍ فهو للسامعيني والمسا بالخير يا شيخ الشيوخ أشهد أنك شيخ يا ذرب اليميني يا رخيص الروح خابر فيه شيوخ بالمقاتل يامرون وجالسيني وانت زيزوم الجهام ان حل ضيق ما ذخرت الروح مثل الذاخريني مورد الهياب في يوم القتال مسقي القاسين من حوض اليقيني قالوا انك بي تذل وبي تروح من لهم والروم فيها ساكنيني بالمقارب والمضارب من قريب لين ولو عايفين ٍ مدبريني جاك شيخٍ مثل حرٍ بالهداد من صقورٍ بالمواكر معتليني ناطحوك الترك في سوق الضياق بالسيوف وبالفرود لهم رطيني يرعبون القلب كنهم الجمال بالملاقا باتعينٍ بارعيني كل حد السيف كيف ان الحديد ينبتر والقلب عيا لا يليني لا تلوم السيف من شيٍ يهول من مراكيضٍ تشيب المرضعيني حي والله ذا المذارع منك شيخ يا ثقيل الروز عند الرايزيني يا عزيز الجار يا سقم الحريب يا صليب الرأي يا مروي السنيني سلة الفولاذ يا فرز الشيوخ عاش راسك يا كعام العايليني ودك ان الشيخ يمضي له فعول مثل فعلك يحترون القايليني ايت بالمسند عسى هو لك يدوم واتبع ما قال رب العالميني ان عدلت يقال ما هذا بشيخ جاك ريبٍ وانت خير الفاصليني اتبع المشروع وارجي انك عليه وارخ سيفٍ قاطعٍ للظالميني وترك النمام قطاع العراض باهتٍ بالزور عرض الغافليني وغفلوا يا ناس عن ما لا يجوز احرقتكم ناركم يا الحاطبيني الشاعر: فواز بن خنثل السهلي من شعراء القرن الثالث عشر الهجري يقول الحاتم ان شعره يمتاز بخفة الوزن وجودة القافية مع قوة في المعنى،توفي رحمه الله عام1287 ه. مناسبة النص: نجد أنه بعد مصالحة الإمام فيصل بن تركي مع خورشيد باشا وذهابه إلى مصر عام 1254 ه وبقائه فيها إلى عام 1259 ه قام عبد الله بن ثنيان بالاستيلاء على الرياض عام 1257 ه والشاعر هنا يمتدح عبد الله بن ثنيان ويهنئه بالانتصار والنص يوثق الحدث التاريخي ويعتبر الأدق في تفاصيل الحدث من المصادر الأخرى فهو يسمي المكان والأشخاص والسلاح ويصور المجريات بدقة في قوله: قالوا انك بي تذل وبي تروح من لهم والروم فيها ساكنيني بالمقارب والمضارب من قريب لين ولو عايفين ٍ مدبريني وشفت (بالمبعوج) شيٍ ما يجوز وأنت تقول أهل المقاتل وين ويني جاك دلاق وعنك الجور راح وشفت (ابا القعدان) ما لطمه بزيني لو رويسك ما لقف عنه (الحداد) كان يومي بالسما هجسي سنيني جاك شيخٍ مثل حرٍ بالهداد من صقورٍ بالمواكر معتليني ناطحوك (الترك في سوق الضياق) بالسيوف وبالفرود لهم رطيني يرعبون القلب كنهم الجمال بالملاقا باتعينٍ بارعيني كل حد السيف كيف ان الحديد (ينبتر) والقلب عيا لا يليني وفي المصادر التاريخية نجد أن أفضل من فصل ذلك هو ابن بشر في قوله" فاض عبد الله بن ثنيان في سوق البلد وهو شاهر سيفه للقتال.. وليس معه في ذلك المكان سوى ثلاثة رجال فعلم به العام والخاص واشتهر خبره بنخوته وصولته في ذلك المقام فهرب أكثر الناس الى بيوتهم وفزع الترك والمغاربة وبعض رجاجيل خالد فباشر القتال بنفسه وشج،وصار بوجهه المغربي الكبير المسمى بالابعج ومعه من المغاربة خمسون،فرماه بندقاً فسلمه الذي له ما كان وما يكون، وضربه (ابن) ثنيان بسيفه فانقطع لان الضربة وقعت في البندق فصرخ وانصدع،فلما سمعت المغاربة صريخ السيف ولوا مدبرين فدخلوا قصرهم وأغلقوه عليهم أجمعين..." دراسة النص: ورد النص في عدد من المصادر ومن ذلك مخطوط الربيعي (ستة وستون بيتاً) وخيار ما يلتقط للحاتم (خمسون بيتاً) وعند المقارنة بينهما نجد اختلافا في عدد الأبيات وفي بعض المفردات مما يدل على تغيير الرواة في النص،حتى أن الأربعة أبيات الاستهلالية لم يوردها الحاتم،فقد استهل الشاعر قصيدته بذكر الله عز وجل ثم دلف إلى غرض قصيدته مسلماً وخاصاً الممدوح بسلامته ومبدياً إعجابه ببطولته في مواجهة الأتراك وكيف أنه قاتل بسيفه حتى انكسر واستطاع أن يخرجهم من الرياض ثم ينصحه بإقامة الشرع ويحرضه على الفتك بالمخالفين وأن يعفوا عن قبيلة الشاعر ثم يتباكى على عهد الإمام سعود بن عبد العزيز الذي مد نفوذ الدولة وصنع هيبتها،ثم يخاطب مدينة الرياض واصفاً إياها بالعروس الحسناء التي لا يعجبها أحد: يا طموحٍ حملها زين العذوق خالطه خوخٍ ورمانٍ وتيني ودي أسميك واسمك بالربيع منقعٍ للماء والنبت الحسيني أنتي العباثة اللي يذكرون دايمٍ عن الميال اتعدليني ثم يطلب منها أن ترضى بابن ثنيان الذي يرى أنه يليق بها ويعدد صفاته وبطولاته وفي الأخير تعترف للشاعر بذلك العشق وأنها قد قبلت به.