شهد استخدام قادة الشرق الأوسط ل "تويتر" كأداة للتفاعل والتواصل مع مواطني دولهم ازدياداً ملحوظاً، وذلك بحسب ما جاء في دراسة صدرت مؤخراً عن شركة استشارات العلاقات العامة "بيرسون-مارستيلر". وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها، إذ إنها تبحث في نشاط قادة العالم على موقع "تويتر"، بما يشمل 264 من رؤساء الدول ومؤسساتها في 125 دولة، منها 21 من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال إجراء دراسة تحليلية لتاريخ تغريداتهم وعلاقاتهم مع بعضهم البعض من خلال الموقع. وتبين الدراسة أن أكثر من ثلثي قادة العالم يستخدمون "تويتر". وتتضمن قائمة القادة الإقليميين الناشطين على موقع تويتر كلاً من: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والملكة رانيا العبدالله والرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية الدكتور سلام فياض ورئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويحتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتبة الأولى ويحل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في المرتبة الثانية ويأتي حساب البيت الأبيض في المرتبة الثالثة. وتمتلك 16 دولة من دول مجموعة العشرين حضوراً على موقع تويتر، ومنها السعودية التي تمتلك حكومتها بوابة إلكترونية رسمية وحساباً على موقع تويتر. وتؤكد دراسة Twiplomacy أن اللغة العربية تحتل المرتبة الرابعة بين أكثر اللغات استخداماً من قبل قادة العالم على موقع تويتر، بعد اللغة الإنكليزية التي تحتل المرتبة الأولى، وتتبعها اللغتان الإسبانية والفرنسية، حيث يسجل قادة العالم تغريداتهم ب 43 لغة مختلفة. وتكشف الدراسة أن 30 من رؤساء الدول والحكومات يقومون بتسجيل تغريداتهم شخصياً، ومن أبرز القادة في الشرق الأوسط الذين يقومون بذلك؛ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي يتفاعل شخصياً مع متابعيه. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون-مارستيلر سونيل جون: من الواضح أن قادة دول المنطقة قد أدركوا أهمية وسائل الإعلام الاجتماعي كأداة فعالة للتفاعل والتواصل مع شعوبهم. وقد كشف استطلاع لرأي الشباب العربي عام 2012 أن ثلاثة أرباع شباب الشرق الأوسط ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن حكوماتهم قد أصبحت أكثر موثوقية وشفافية منذ انطلاق أحداث الربيع العربي.