اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بأعضاء مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الثقافي، لمناقشة أوضاع النادي إداريا وما يعترض مسيرته لتذليل كل ما من شأنه التأثير على أداء رسالته تجاه المشهد الثقافي.. حيث أكد سموه على أهمية الدور المنوط بالنادي في رعاية المواهب الشابة من أبناء المنطقة، والتعريف بما تزخر به المنطقة من مواهب أدبية وثقافية.. موجها سموه خلال اللقاء بضرورة التعاون وتضافر الجهود لكل ما يخدم الصالح العام ويحقق الأهداف المرجوة. محمد يعقوب وقد هدف الاجتماع إلى حل القضايا والإشكالات بين عدد من مثقفي جازان وناديها الأدبي، حيث أسفر عن تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء من الجمعية العمومية وعضوين من مجلس إدارة النادي وعضو من إمارة المنطقة، للتعاون في تجاوز ما يعتبره الكثير من المتابعين والمهتمين بالثقافة في النادي وخارجه، عقبات مفتعلة ومن الممكن تجاوزها للانطلاق بفاعلية أكبر نحو نشاط ثقافي خال من الشحناء والخلافات. عمر زيلع وللنادي العديد من المناشط التي قدمها خلال الفترة الماضية والتي جاءت امتدادا لما قدمه مجلس إدارة النادي السابق، حيث قدم النادي الوانا من النشاط الثقافي والأدبي، والمتمثلة في إصدار الكتب وبعض الدوريات.. وفي إطار التواصل الاجتماعي الثقافي مع جمهوره، فقد عقد النادي عددا كبيرا من المسابقات الأدبية والثقافية في القصة القصيرة وقصص الأطفال والمسرحبة والشعر والمقالة وحفظ القرآن والحديث النبوي.. إضافة إلى نشاط القراءة الحرة والمناظرات الادبية والبحث الأدبي والدراسات النقدية.. إلى جانب ي البحث التاريخي والتحقيق الموثق لموضوعات فكرية اجتماعية و لغوية. محمد العقيلي كما أسهم نادي جازان في تقديم مسابقات ثقافية مشاركة منه في "السنة الدولية للشباب" واستطاع النادي أن يقدم العديد من المناشط التي كانت بمثابة جسور تربط بينه وبين المجتمع بالحراك الثقافي، وخاصة في الفترة التي سبقت إنشاء فرع لجمعية الفنون والثقافة، حيث كان يرعى النادي إلى جانب الفنون الأدبية الفنون البصرية في المنطقة.. ومن ذلك مسابقة في الفن التشكيلي، وأخرى للخط، ومسابقة خصصها للمعارض الفنية ومنها المعرض التشكيلى الخاض بفنان جازان حسن خليل، حيث لاتزال المكتبات تحتفظ بالإصدار الأول من كتاب " أحلامي" وكان للدور الكبير الذي قام به الابن البار للنادي الأستاذ عمر طاهر زيلع، ذلك في توثيق إصدارات النادي مسجلا بذلك تفوقا كبيرا على الأندية الادبية في مجال رعاية الفنون. كما استطاع النادي عبر تاريخ طويل أن يكون الراعي والممول لاقرانه منها نادي جازان الاجتماعي، وجمعية الملك فهد الخيريه وغيرها.. كما أن الأم والأخت لم تكن غائبة عن تلك الأنشطة فقد استطاع النادي التعامل مع الموهوبات، فكان لنادي جازان نشاط ملحوظ من العام 1396ه حينما أحيا فاتحة الأمسيات الثقافية للشعراء إبراهيم مفتاح وأبكر عمر سالم وعلى صيقل.. وأمسيات أخرى، منها أمسية شعرية عن فلسطين للشاعر محمد على السنوسي وعبد العزيز غوش وعلى أحمد النعمي وإبراهيم هديب وحسن أبوطال النعمي ومحمد على البهكلي.. كما أقام النادي أمسيات لشعراء كبار أحياها محمد حسن فقي عام 1403ه وفي وقت لم تكن القصة ذات أهمية كبيرة تشتغل بها المنابر الأدبية مقارنة بالشعر.. فقد جاءت أولى أمسياتها عام 1405ه وشارك فيها سعد البازعي ناقدا، ومحمد علوان، ومحمد علي قدس، ومحمد منصور الشقحاء..إضافة إلى ما أقامه النادي من الأمسيات القصصية لنقاد يلقون الضوء على الأعمال المقدمة في الأمسيات. وفي ذلك الزمن كنت أصحب أستاذي علي الجبيلى المدير الإقليمي ل"مكتب الرياض" فقد كان حريصا على حضور تلك الانشطة ورصدها واستسقي تلك المعلومات من تلك المتابعة التي كان يقوم بها وحرصه كذلك على ان اكون مرافقا له في تلك الأمسيات التي كات يقيمها النادي حتى أنه كان إلى جانب رعايتها للأنشطة المذكورة استطاع نادي جازان الاهتماع بأنشطة لم تكن من صميم عمله، فكانت الأمسيات التشكيلية وكان استهلال هذا النشاط بأمسية فنية ونقدية عام 1407 ه كما ذكر الجبيلي في تغطيته شارك في الأمسية يوسف أبو العز وعثمان محمد الصيني وعلى ناجع صميلي.. ونذكر أن للمحاضرات الأدبية والعلمية محلها المهم التي كانت تلاقي اهتماما من النادي، ولعل من أهم هذه المحاضرات كانت عام 1396ه حول "العلاقات العلاقات في حياة المسلم" للداعية اليمني عبد المجيد الزنداني، وقد اتخذت محاضرات النادي بعدئذ مسارات أكثر تركيزا على قضايا الفكر والأدب شارك فيهاعدد من أعلام الأدب والأكاديميين منهم أسماء بارزة من رواد حركة الأدب على مستوى المملكة خلال القرن الماضي مثل عبدالقدوس الأنصاري ومحمد حسن عواد وإبراهيم أمين فوده وعزيز ضياء وحمزة شحاته. كما نجح النادي خلال مسيرته الأدبية في استقطاب محاضرين من البلدان العربية الشقيقة ممن كانوا يعملون في جامعات المملكة، ومن هؤلاء على سبيل المثال: حلمي محمد القاعود الذي قدم محاضرة مطولة عن "علي أحمد باكثير" عام 1400ه وأحمد كمال زكي وأحمد الشيباني الذي قدم محاضرة بعنوان " فلسفة التاريخ" حيث يلحظ من خلال هذه النماذج وغيرها مسيرة النادي الأدبي بجازان اتجاها جيدا إلى التنوع في الطرح، فقد شملت محاضرات النادي الاتجاهات الشرعية والكرية والاجتماعية وقضايا المرأة والتاريخ والآثار والتنمية.. فضلا عن الأدب والنقد.. فقد أقام النادي عددا من الندوات كانت أولها ندوة بعنوان "الفرق بين جيزان وجازان" شارك فيها محمد أحمد العقيلي ومحمد على السنوسي وذلك عام 1395ه وتتالت بعدذلك الندوات وندوة بعنوان "الشاعر على محمود طه وأثره على شعراء جيله" شارك فيها محمد علي السنوسي ومحمد العقيلي وندوة "الفرق بين الشعر الفصيح والشعر العامي" وندوة مناهج القصة وشارك فيها محمد زارع عقيل وعلي حمود أبوطالب ومحمد علي السنوسي وندوة "تأثير الحملة الفرنسية بقيادة نابليون على مسار الحركة العربية" والتي شارك فيها عمر طاهرزيلع وطاهر عوض سلام وإبراهيم عمر صعابي، وندوة عن "أثر التعليم في التنمية" وندوة " أثر البيئة على تكوين المفردة" وندوة "دور الصحافة في تنمية الوعي الاجتماعي" شارك فيها فهد العرابي الحارثي وهاشم عبده هاشم وعلوي طه الصافي.