قدمت الجامعات الإسرائيلية التماساً إلى المحكمة العليا أمس ضد الاعتراف بتحويل كلية في مستعمرة "أريئيل" في الضفة الغربيةالمحتلة إلى جامعة، وشددوا على أنه لا توجد أي حاجة لإقامة جامعة لغتها العبرية في الضفة الغربية. وقدم الالتماس رؤساء الجامعات في إسرائيل وهي الجامعة العبرية في القدس، ومعهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" في حيفا، وجامعة تل أبيب، ومعهد وايزمن في مدينة رحوفوت، وجامعة بار إيلان، وجامعة بن غوريون في بئر السبع، والجامعة المفتوحة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رؤساء الجامعات قولهم في الالتماس إن القرار بإقامة الجامعة في المستعمرة "مليء بالعيوب وغير معقول بصورة متطرفة ولا يقبله العقل" وأنه لا توجد أي حاجة لإقامة جامعة لغتها الرسمية العبرية لأن 15% فقط من طلابها هم من المستوطنين الذين يسكنون في منطقة الجامعة. وكانت هيئة استيطانية يطلق عليها اسم "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)" قد صدقت قبل شهر على تحويل "المركز الجامعي في أريئيل" إلى جامعة وذلك بدعم من حكومة تل أبيب اليمينية. وحذر رؤساء الجامعات الإسرائيلية من أن إقامة جامعة في مستعمرة "أريئيل" وتمويلها من الخزينة الإسرائيلية سيؤثر سلباً على تمويل الجامعات في إسرائيل وخصوصاً تمويل الأبحاث التي يجريها باحثون في هذه الجامعات. وقال رؤساء الجامعات ان قرار إقامة هذه الجامعة لم يكن موضوعيا وإنما هو قرار سياسي ويشكل "مسا خطيرا بجهاز التعليم العالي في إسرائيل".. وأشار رؤساء الجامعات إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض طلبهم بالاجتماع معه للبحث في إقامة الجامعة. وأثار قرار إقامة الجامعة في مستعمرة "أريئيل" غضبا واستياء واسعين في صفوف رؤساء السلطات المحلية في الجليل والنقب الذين طالما طالبوا بإقامة جامعة في منطقتهم من دون استجابة الحكومة لهذه المطالب.