صرح متحدث باسم وزارة النقل الاسرائيلية ان سلطات الاحتلال تفكر في بناء خط لسكة الحديد يربط مستعمرة "أرئيل" اليهودية الواقعة في قلب الضفة الغربيةالمحتلة، بالكيان الإسرائيلي. وأكد المتحدث ان هذا المشروع هو واحد من بين مشاريع عدة خاضعة للدراسة، الا ان صحيفة "معاريف" اليمينية قالت انه تم تخصيص ثلاثة ملايين شيكل (800 الف دولار) لإجراء دراسة جدوى للمشروع. وسيربط خط سكة الحديد المقترح بين بلدة رأس العين شرق تل أبيب ومستعمرة أرئيل كما ستفيد منه مستعمرة "باركان". وكان وزير النقل من حزب الليكود الصهيوني اسرائيل كاتس طرح تلك الفكرة للمرة الأولى قبل اشهر عدة. وقال المتحدث لفرانس برس "لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن البدء بالمشروع في هذه المرحلة .. وهو مجرد اقتراح من بين اقتراحات". ورغم ان مستعمرة "أرئيل" تقع على بعد 17 كلم من حدود 1967 بين (اسرائيل) والضفة الغربيةالمحتلة وتخترق تلك المنطقة، الا ان رؤساء الحكومات الاسرائيلية المتعاقبين أكدوا ضرورة الاحتفاظ بهذه المستعمرة في اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتعد "أرئيل" من أكبر المستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ويبلغ عدد سكانها 19 الف يهودي كما تضم كلية للتعليم العالي. وذكرت منظمة "السلام الان" الاسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر انه من المقرر ان يبدأ مقاول خاص العمل على بناء 800 وحدة سكنية جديدة في المستعمرة المذكورة رغم الضغوط الاميركية لوقف النشاط الاستيطاني لانقاذ محادثات السلام المتوقفة. وقالت هاغيت اوفران المتحدثة باسم "السلام الان" ان الحي الجديد الذي تعتزم (اسرائيل) بناءه في مستعمرة "أرئيل"سيحاصر مدينة سفليت الفلسطينية جنوبا، ووصفته بأنه "استفزاز خطير". وأكدت أن "لا حاجة الى بناء مساكن جديدة في المستعمرة الآن".