إن ما تعانيه اليوم مدن المملكة وخاصة منطقة الرياض من أزمة في نقص المياه خاصة في فترة الصيف فإن ذلك أمر لافت للنظر ولا نعلم هل ستنتهي هذه الأزمة قريباً بتوفير الكثير من محطات التحلية والبحث عن المناطق التي تتوفر فيها مياه جوفية لاستخراجها أم ستتفاقم الأزمة مع اتساع المدن في كثرة المخططات والتزايد السريع للسكان وتدفق الوافدين عبر مكاتب الاستقدام. فهل هناك دراسة جدية لانهاء هذه الأزمة التي تستفحل كل يوم أم سنواجه في المستقبل القريب أزمة مرعبة في نقص المياه وعدم توفرها فعندئذ تتعسر الحلول العاجلة وتصعب الحلول المرتبطة بالفترات الزمنية فالأزمة لا تقبل أنصاف الحلول لأن الماء هو المصدر الرئيسي للحياة ولأن مسألة المياه ليست كمسألة المشاريع الانمائية والمشاريع الاقتصادية التي تحتاج إلى دراسات متكررة وفترات زمنية لا فرق ان تكون فترات زمنية قريبة أو بعيدة ولكن الوضع يختلف تماماً لموضوع المياه والاسراع في حل هذه الأزمة الخطيرة التي هي أهم ما يجب ان تكون فيه الإنجازات السريعة. فيجب على الوزير والمسؤولين ان يبذلوا الجهد في سد رمق المواطنين وتقديم كافة السبل لتوفير المياه وبالنسبة للمراقبين فعليهم مخافة الله في الناس يسجلون المخالفات السريعة على بعض المنازل علماً ان المياه الخارجة من منازلهم لغسيل المنزل بعد موجات الغبار ويكون في غضون الشهر مرة لغسيل منزلهم وأن يشددوا على أصحاب المنازل متوسطي الدخل أما أصحاب المنازل مرتفعو الدخل والذين يسكنون في بعض الأحياء يغض الطرف عنهم. هذا ويجب ان يكون هناك الحرص والمتابعة من مصلحة المياه والمؤسسة المشغلة في الأحياء لسائقي الوايتات وهم يستغلون فرصة هذه الأزمة في التلاعب بالأسعار الباهظة التي تضر بالمواطنين خاصة من ذوي الدخل المحدود. فيجب معاقبة هؤلاء وردعهم في استغلال الأوضاع والضرر وبالمواطنين. وفق الله الجميع لما فيه الخير.