استنفرت أزمة المياه الخانقة التى يعيشها أهالى الطائف للأسبوع الثامن على التوالى لرفع شكواهم الى امارة منطقة مكةالمكرمة والى وزير المياه عبدالله الحصين من اجل ايجاد حل لأزمة المياه بالطائف التي دخلت الشهر الثاني دون اي بارقة امل لحلها وقال رشيد بن مساعد شيخ قبيلة بني عاصم ببني مالك ان شكواه تضمنت المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها سكان قرى جنوبالطائف نتيجة ارتفاع اسعار الوايتات الذي وصل الى 350 ريالا كون الشيب المخصص لسقيا بني مالك يأتي من غزايل ويتم اغلاقه ظهر كل يوم كون الكميات لا تكفي السكان مطالبا الوزير بضرورة ايجاد حل سريع لهذه المشكلة التي تلتزم الوزارة الصمت حيالها، واكد على اهمية ايصال المياه او شيب بشكل مؤقت الى بني مالك من اجل سقيا المواطنين من مياه التحلية . المواطن بندر العوفي الذي تقدم بشكوى لامارة المنطقة ووزير المياه فقد طالب في شكواه بضرورة العمل على التدخل وايجاد حل لأزمة المياه والتحقيق فيما يدور حول وجود تلاعب في عمليات ضخ المياه وعدم العدالة بين الاحياء وشاركه المواطن فيصل احمد مستور من سكان بني مالك ان ازمة المياه اصبحت خانقة في بني مالك نظرا لعدم توفر مياه التحلية في المنطقة مما يؤدي الى اللجوء الى الوايتات العادية التي تحضر المياه من مواقع غير معروفة ،مطالبا بضرورة تشديد الرقابة على وايتات الماء ومصادر المياه في المنطقة حفاظا على الصحة العامة حيث ان بعض الوايتات تقوم بجلب المياه من بعض المستنقعات. ساعد عبدالله المالكي شدد على ضرورة توفير اشياب للتحلية في بني مالك كون اصحاب الوايتات من اشياب غزائل التي تبعد حوالى 150 كم يرفضون الاتجاه الى بني مالك نتيجة البعد وقلة المياه التي تضخ الى الاشياب ، ويقول المواطن عيضة مسفر من احدى قرى بني مالك ان ازمة المياه في هذا العام كبيرة وتقدمنا بشكاوى من اجل ايجاد حل لهذه الازمة بشكل دائم كون المياه من اهم العناصر التي يجب توفيرها للسكان في كافة القرى والهجر . يذكر أن أزمة الطائف واصلت تصاعدها في كافة الاحياء وسط تضجر كبير من السكان و اضطرت بعض المساجد الى اغلاق ابواب دورات المياه بها امام الناس لعدم توفر المياه وبالذات في المساجد الصغيرة ، فيما لجأ غالبية السكان الى الجراكل للحصول على المياه وتم الاستغناء في الكثير من المنازل عن الصنابير حيث يتم استخدام ما يطلق عليه «الابريق» وهو عبارة عن وعاء لحفظ الماء من اجل الغسيل والوضوء نتيجة الجفاف الذي تشهده العديد من المنازل وبالذات غير القادرين على شراء الوايتات ، ومن المتوقع ان تلقي ازمة المياه الحالية بظلالها على الموسم السياحي المقبل .