بجهدنا وبثقافتنا الرياضية ادخلنا في رصيدنا الرياضي ثلاث نقاط ثمينة وغالية وحلوة. ألذ من العسل وأرق من ورق الشجر في وقت كنا في أمس الحاجة الى اضافة تلك النقاط وادخالها بنكنا الرياضي لنواصل التقدم بتلك الشبيبة الرياضية الواعية التي استطاعت تخطي الحاجز الكويتي الذي تحطم امام كواسر الاخضر التي اعطت دروساً فنية قوامها تلك الروح الرياضية التي تجلت في اسلوب التعامل الانساني المنبثق من الأسس التربوية والتي نشرتها اقدام المواهب التي بزغ نجمها وعطاؤها على ارض استاد الملك فهد ليكمل مسيرة نهضتنا في كل المجالات مع اخوانه وابناء شعبه الوفي الذي يكن له كل المحبة والوفاء الصادق. ٭ لقد كان المنتخب السعودي بكل هياكله الفنية والادارية على مستوى المسؤولية فحقق الاماني والفرحة للجماهير الرياضية السعودية والتي ملأت هذا الاستاد حيث لبت الدعوة الوطنية تاركة كل ارتباطاتها وربما رمت بعقولها داخل بيوتها وسخرت كل احساسها ومشاعرها واندفعت وراء منتخب وطنها لتسانده بكل قوة بحضور لم نشاهده منذ سنوات بلغ اكثر من سبعين الف متفرج اضفى على درة الملاعب مشهداً جعلنا نتذكر يوم افتتاحه قبل سنوات خلت اثناء دورات الخليج وتصفيات كأس العالم. ٭ لقد تجلت اسمى معاني الروح الرياضية تطبيقاً فعلياً من لدن افراد منتخبنا بتلك الشفافية والشفقة الاخوية وخاصة في الدقائق الاخيرة بعد طرد كل من اللاعب (علي النمش) وزميله (وليد جمعة) لسوء سلوكهما التطبيقي وخروجهما عن نطاق التعامل الرياضي الحق قوبل من المشاهدين برفض هذا السلوك الذي ينم عن ضعف في المفهوم العام للعلاقة الرياضية وان كرة القدم فوز وخسارة ونحن ندرك ان فوزنا مستحق نتيجة لذلك المستوى الراقي الذي نشره ابناؤنا على ارض الملعب وشهد له كل المحللين ولو سارت الفرص وتحققت لأصبحت الأهداف تاريخية مكررة. ٭ دعونا نفكر في لقائنا (اليوم) مع اوزباكستان ولنقف جميعاً خلف هذا المنتخب لتكتمل الفرحة ولنكون أول منتخب عربي يحقق اربع مشاركات متتالية، وربنا يحقق امانينا ان شاء الله. تعلموا من الدرس الياباني ٭ طاقم التحكيم الذي ادار تلك المباراة والمكون من الياباني (تورا) للساحة والهندي (شانكر) مساعداً اول والياباني (هوروشيما) مساعداً ثانياً هذا الثلاثي استطاع قيادة المباراة لكل نجاح رغم بعض الهفوات التي لا تقلل من ذلك النجاح الذي تحقق والذي يستحق اكثر من جيد جداً. حيث اخذ الحكم مبدأ عدم الاكثار من اعطاء مبدأ اتاحة الفرصة في عشر الدقائق الاولى من المباراة حتى يمسك بزمام السيطرة ويرسم شخصيته ويضعها أمام اللاعبين متعاوناً مع مساعديه بتلك اللياقة البدنية التامة التي يحسد عليها ودائماً ما يكون على يسار الكرة جاعلاً الكرة واللاعبين يمينه وبين مساعده ليحصل على زاوية رؤية لتعطيه حق اتخاذ القرار الصائب بعيداً عن الارتجالية والافتراض. ٭ لقد اعطى هذا الحكم الياباني البارع درساً في الشجاعة في اتخاذ قرارات الطرد دون تردد وحافظ على سلامة كل اللاعبين من الخشونة الضارة التي قد يلجأ اليها بعض اللاعبين (العجزة) الذين يمتهنون ذلك الاسلوب الذي يضر بسلامة الآخرين. اقول لبعض حكامنا الذين والله اننا نحبهم ونتمنى لهم النجاح التام. نقول لهم خذوا هذا الدرس العملي من هذا الحكم وغيره واتخذوا قراراتكم بكل شجاعة بعيداً عن الخوف والتردد لتكسبوا احترام الآخرين وعليكم عدم التأثر بتلك التصريحات الطائشة التي لا تعتمد على معرفة قانونية القصد منها التأثير على قراراتكم. اتمنى لكم الفائدة من تلك الدروس التي سطرت على ملاعبنا هذه الايام. ٭ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم