زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها تجري تحقيقاً في اعتداء عدد كبير من الشبان اليهود على ثلاثة فلسطينيين في القدس والتسبّب لهم بإصابات خطرة، فيما تحدث تقرير عن أن خلفية الاعتداء عنصرية وأن اليهود كانوا يصرخون "الموت للعرب". وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن "شجاراً وقع الخميس بين شبان يهود وفلسطينيين في القدس، وإن الشرطة فتحت تحقيقاً وتبحث عن مشبوهين". وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أن الشرطة تحقق في اشتباه بأن عشرات الشبان اليهود نفذوا اعتداء ضد الشبان الفلسطينيين الثلاثة في ميدان "صهيون" في القدسالغربية، وأن إصابة أحد الفلسطينيين خطرة وتم نقله إلى قسم العلاج المكثف في مستشفى "هداسا". وأضافت الصحيفة أن الشبان اليهود كانوا يهتفون خلال الاعتداء "الموت للعرب" وشعارات عنصرية أخرى، وأنه بعدما سقط أحد الفلسطينيين على الأرض استمر الشبان اليهود بركله حتى فقد وعيه، وبعد ذلك هرب اليهود من المكان. وتابعت الصحيفة أنه وصل إلى المكان طاقم إسعاف أولي وجد الفلسطيني المطروح أرضاً من دون نبض ولا تنفّس وبعد عملية إحياء له تم نقله إلى المستشفى. ونقلت الصحيفة عن المسعفين قولهم إنهم يستنتجون مما شاهدوه أن الحديث يدور عن اعتداء وحشي نفذه عشرات الشبان اليهود ضد الفلسطينيين الثلاثة. كذلك نقلت الصحيفة عن شاهدة عيان إسرائيلية كتبت على صفحتها في الشبكة الإجتماعية "فيسبوك" أن الشبان اليهود فقدوا إنسانيتهم، و"رأيت اليوم اعتداء وحشياً في ميدان صهيون في مركز القدس وصراخ 'اليهودي روح جيدة والعربي ابن...' وعشرات الشبان يتجمعون ويبدأون بضرب 3 شبان عرب كانوا يسيرون في شارع بن يهودا من دون أن يزعجوا أحداً". وأضافت أنه "عندما سقط أحد الشبان العرب أرضاً استمر الشبان بركله على رأسه وقد فقد وعيه وعينيه تدحرجتا وزاوية رأسه تشوهت، وعندها هرب الذين يركلون والباقون تحلقوا حوله فيما بعضهم استمر في الصراخ والكراهية بادية في عيونهم بشعار اليهودي هو والعربي هو...". وقالت الصحيفة إنه عندما حاول مسعفان إحياء الفلسطيني الطريح أرضاً إحتج الشبان اليهود، واعترضوا على قيام المسعفين بإعطائه تنفساً اصطناعياً، كما استهجن الشبان اليهود إعطاء زجاجة ماء لأحد الفلسطينيين الذي كان في حالة صدمة جراء الاعتداء. وفي حادث عنصري آخر، أفاد متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن ستة فلسطينيين أصيبوا أول من أمس في انفجار زجاجة حارقة ألقاها إرهابيون يهود في اتجاه سيارة أجرة فلسطينية كانوا يستقلونها وهم من قرية نحالين قضاء بيت لحم عند مفترق مستعمرة "بات عاين" ما أدى إلى إصابة المواطنين الستة وهم من عائلة غياظة بينهم أطفال بحروق، وقد نقلوا جميعا مستشفى هداسا في القدس نظرا لخطورة حالتهم. وقد ندّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتداء وتعهد في رسالتين الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، بملاحقة المعتدين اليهود. وقال رئيس مكتبه ان "نتنياهو ينظر الى هذا الاعتداء ببالغ الخطورة وقوات الامن تبذل جهودا حثيثة من اجل القاء القبض على المسؤولين ومقاضاتهم".