مر علينا في فترة عمل احد المستخدمين وكان هذا المستخدم يعاني من مشاكل في النطق بسبب لهجته الفطرية كان ينطق كلمة مدير (مستدير) وكثيرا ما يردد ( يباك المستدير.. سعل عنك المستدير) ومن الطبيعي ان يشير الى الادارة على انها (استدارة)!.. استدارت الايام وقوعد سعادة المستخدم ومازال المستدير الذي هو بالطبع المدير يدير عجلة الدائرة بكل اخلاص وتفان.. في قطاع آخر زميل يشكو مديره يقول كثيرا ما ننصحه ونذكره بأن الكراسي دوارة فيشيح عنا بوجه ويلف نفسه بكرسيه الدوار ويدور ويدور وكأنه بذلك يثبت صحة كلامنا على ان الكراسي بالفعل دوارة.. وهنا تذكرت ذلكم المستخدم مع يقيني بأن كثيرا من المديرين لا محالة مستديرون!. في مرحلة من مراحل تعليمنا ساقوا لنا نظرية الارض واثبتوا بالأدلة والبراهين كرويتها واستدارتها ومن هذه البراهين الدالة على استدارتها انك اذا ما انطلقت من أي نقطة موقع في العالم فانك حتما وبالتأكيد ستعود لنفس النقطة طالما سرت في مسار مستقيم.. ولأن هناك مستقيمين من المديرين ساروا في دوائرهم في طرق مستقيمة منطلقين من واقع المسؤولية فانك تتمنى لو عاد كثير من هؤلاء المديرين ممن تم تقاعدهم الى مواقعهم في الدائرة بالضبط كما تعود الاشياء الى مواقعها على غرار ما درسنا في نظرية الارض.. اما اولئك المستديرون الدائرون في فلك عدم المسؤولية فمهما دارت بهم كراسيهم الدوارة واستدارت سواء كانت تلك الاستدارة بالدفع او بطريقة الطرد المركزي فالنهاية اما طردا واما اقالة!.