بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة شهد أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين مساء أمس ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام في هذه الليلة المباركة ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث توافد المصلين إلى المسجد الحرام منذ وقت مبكر من هذا اليوم لأخذ أماكنهم بالمسجد الحرام الذي امتلأت أروقته وأدواره وسطوحه وبدرومه وتوسعة الملك عبدالله بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى جميع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه حيث أم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وان يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وان يحفظ علينا قادتنا وان يجعل بلادنا أمنة مستقرة وبلاد المسلمين. وقد أغلقت المنطقة المركزية أمام المركبات وتم تفريغها للمصلين الذين تجاوزت صفوفهم حدود الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وامتلأت جميع الطرق والأنفاق القريبة من المسجد الحرام بالمصلين . وشهدت مداخل مكةالمكرمة الستة كثافة كبيرة في دخول المركبات منذ الساعات الأولى لهذا اليوم وخاصة مدخل مكة للقادمين من جدة والذي شهد دخول اكبر عدد من المعتمرين والمصلين وكان لحجز سيارات المعتمرين في مواقف منطقة الشميسي الأثر الكبير في تخفيف دخول السيارات إلى مكة وتابع تنفيذ هذه الخدمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الجهود التي تقوم بها كافة الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية لتوفير خدمة متميزة للزوار والمعتمرين وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر وأمان مما مكن الزوار والعمار وقاصدي بيت الله الحرام من أداء عباداتهم في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان سادته السكينة والخشوع والراحة والطمأنينة في ظل رعاية شاملة ومنظومة خدمات متكاملة. وأعطت اللوحات الإرشادية الضوئية الموجودة على أبواب المسجد الحرام الإضاءة الحمراء لعدم وجود أماكن داخل المسجد الحرام فيما قام المسؤولون بتوجيه المصلين إلى الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام فيما بعث الدفاع المدني رسائل تنبيه عبر الجوال ينبه فيها بأن المسجد الحرام وساحاته ممتلئة بالمصلين ويحث المصلين على التوجه إلى اقرب مسجد لأداء الصلاة وذلك لسلامتهم وراحتهم وقد حرص الزوار والمعتمرون والمواطنون والمقيمون على أداء الصلاة بالمسجد الحرام وقيام هذه الليلة المباركة تحريا ليلية القدر سائلين الله أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم وان يكونوا من عتقاء هذا الشهر الكريم. كما قامت الرئاسة العامة لشؤون المجسد الحرام والمسجد النبوي بتكثيف جهودها لتنظيم الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ومراقبة عمليتي السعي والطواف وتنظيمهما وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن وتخصيص العديد من عربات السعي والطواف بالمجان للعجزة وكبار السن وتوجيه وإرشاد المعتمرين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأداء نسكهم وتوفير ماء زمزم من خلال توزيع آلاف المحافظات في داخل المسجد الحرام وساحاته وسطوحه وبدرومه إضافة إلى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته. وكذلك تهيئة الساحات لأداء الصلاة بها وتزويدها بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الإمام بكل وضوح كما كثفت الرئاسة أعمال النظافة على مدار الساعة. من جانبها قامت قوة امن الحرم وبالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بمنع الجلوس في الممرات والمشايات وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل وكذلك متابعة الحالة الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته ومراقبة ومتابعة تنظيم عربات كبار السن والظروف الخاصة ومنع الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس مثل النشل والافتراش وغير ذلك من خلال أكثر من 750 كاميرا منتشرة داخل المسجد الحرام ورجال القوة من ضباط وأفراد والذي يزيد عددهم على 3900 رجل امن، فيما جندت القطاعات الأمنية المختلفة أكثر من 20 ألف رجل أمن للمحافظة على امن وسلامة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتنظيم عملية الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة ومتابعة الحركة المرورية وتنظيمها ومتابعة الحالة الأمنية في وتنظيم حركة الحشود البشرية ومنع الجلوس في الممرات والمشايات المؤدية إلى المسجد الحرام وتنظيم حركة المصلين في الساحات وتوسعة خادم الحرمين الشريفين وفي الساحات الغربية والشرقية والشمالية وإيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال وأخرى لذوي الظروف الخاصة. من جانبها قامت إدارة المرور بتفريغ المنطقة المركزية من المركبات ومنع دخول السيارات إليها لإتاحة المجال لقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل سهولة وأداء صلوات بأمن وأمان دون حدوث أي ازدحام كما استخدمت الإدارة المواقف الاحتياطية داخل مكةالمكرمة لوقوف سيارات المعتمرين بها إضافة إلى المواقف الموجودة بمداخل بمكةالمكرمة علاوة على مراقبة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال رجال المرور المنتشرين في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها لتنظيم حركة السير ومعالجة أي اختناقات قد تحدث معالجة فورية وقد اتسمت الحركة بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات التي دخلت مكةالمكرمة في هذه الليلة المباركة. فيما قامت مديرية الشؤون الصحية بتهيئة المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة لاستقبال أي حالات مرضية وتقديم العلاج اللازم لها وتكثيف إعداد العاملين في المراكز الصحية داخل المسجد الحرام ومستشفى اجياد من اجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتمرين والزوار فيما قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة والإصحاح البيئي ونقل النفايات أولا بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام. كما قامت بقية الجهات المعنية بالعمل جنبا إلى الجنب مع الجهات المعنية لخدمة الزوار والمعتمرين وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان.