أثار الاقتراح الذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمته الإسلامية ردود فعل واسعة على جميع الأصعدة في الدول العربية والإسلامية. ففي مصرأكد عدد من علماء الأزهر، والساسة المصريين أن الاقتراح شخّص الداء الذي تعاني منه الأمة الإسلامية، ووضع له الدواء المناسب. وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن مبادرة الملك عبدالله، جاءت في وقتها تمامًا؛ لأن مشكلة المشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية هي الفرقة بين الشيعة والسنة، وتغلغل الخلاف المذهبي في كثير من نواحي حياتنا؛ ممّا جعل الأمة تعاني من الفرقة. وقال الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي المعروف إن المبادرة عندما تأتي من المملكة، فإنها تحوز نصيبًا كبيرًا من النجاح، ولهذا فالتقريب قضية لابد من أن تضعها الأنظمة الواعية نصب أعينها، لإنقاذ شعوبها من مخاطر محتملة. ومن الأردن قال أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية الدكتور فؤاد العزام إن فكرة خادم الحرمين تحصن الإسلام والمسلمين من الفتنة، وتقطع الطريق على كل من يعبث بالمسلمين. وقال الداعية الإسلامي الشيخ زايد التل إن المركز سيردم الهوة، ويجعل احتمالات الاختلاف أقل وأبعد. وقال رئيس لجنة التنسيق الحزبي الدكتور سعيد ذياب إن الاقتراح يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحوار بين المذاهب لم يعد سجالاً فكريًّا، أو ترفًا نظريًّا، بل تحول إلى حاجة وضرورة اليوم. وفي اليمن، قال القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف السابق ل"المدينة" إننا نؤيد فكرة إنشاء مركز للحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية للقضاء على العصبية، وكل أسباب الفرقة والخلاف. وأضاف: "إن مشكلتنا ليست في تعدد المذاهب، ولكن في تعصب بعض أتباعها، وليس منّا مَن دعا إلى عصبية". وفي الرياض قال رئيس اللجنة الوطنية للمحامين بالمملكة الدكتور إبراهيم الغصن إن مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية سيكون نافعا وسيكون ذا أثر إيجابي على الأمة وسيؤتي ثماره مع الوقت.