في رصد لمرحلة زمنية اقترنت بالعمل الدبلوماسي خارج المملكة أصدرت عصمت الحجّار الملحوق زوجة السفير السعودي عبدالله الملحوق كتاباً بعنوان «الدبلوماسية واجهة ومواجهة» حيث عايشت عصمت الحجار الملحوق وزوجها عبدالله الملحوق مراحل حساسة وخطيرة من تاريخ لبنان والعالم العربي بدءاً من هزيمة العرب العام 67 وتداعياتها، مروراً بالحرب الأهلية في لبنان وعمليات خطف الرهائن واحتجازهم التي كانت هي وعائلتها احدى ضحاياها. تروي عصمت الملحوق تجربة حياتها الدبلوماسية خلال أكثر من ثلث قرن تنقلت خلالها وزوجها بين بيروتوالخرطوموالجزائر واليونان، وتعرضت فيها عائلتها لخطر الموت أكثر من مرة، ومن أكثر من جهة، وتركت في حياتها ندوباً وآثاراً من الصعب ان تنسى وتنمحي، وهذا الكتاب يتناول سيرة سيدة لبنانية - سعودية دخلت عالم الدبلوماسية على غير موعد، وشاركت زوجها مهماته، بحلوها ومرها، وتركت أينما حلت صورة مشرقة عن الدور الذي يمكن ان تسهم به المرأة العربية عموماً والسعودية خصوصاً في عملية نهضة بلادها، وقد بدأت الكتاب بإهداء إلى بناتها وابنها واستهلت الكتاب بأكثر المواقف حلكة وصعوبة وهو ما حدث في بيتهم في الخرطوم عندما تم احتجازهم من قبل مجموعة من الملثمين مع مجموعة من سفراء دول العالم، لتعود بعد ذلك لسيرتها الحياتية بدءاً من التعرف على السفير عبدالله الملحوق الذي أصبح زوجاً لها، بعد ذلك عن مجموعة من المدن التي تعد محطات في حياتها بدءاً من بيروت ثم السودان لتتحدث مرة أخرى عن احتجازهم كرهائن في الأول من مارس 1973م والذي وصفته بأنه يوم مشؤوم، لتنتقل إلى الجزائر ثم اليونان وأخيراً العودة إلى السعودية بعد أن أحيل السفير السعودي الملحوق على التقاعد، وقد تضمن الكتاب الكثير من الصور الشخصية ورصداً إعلامياً لعملية الاحتجاز في الخرطوم اضافة إلى المتابعة الدقيقة لأنشطة عصمت الملحوق الاجتماعية والدبلوماسية حيث كان لها نشاط نسائي حافل حصلت فيه على ميداليات ذهبية واختيرت «امرأة العام» في اليونان ابان عمل زوجها كسفير في اليونان عام 1980م ورئاستها الفخرية لنادي السيدات الدولي، والكتاب يمثل رصداً لتاريخ دبلوماسي خاص ومهم ويقع في 263 صفحة من القطع الكبير.