يعيش الرجل النابه بيننا دون أن يحظى بأي نوع من أنواع التكريم. وبمجرد وفاته تنهال قصائد المدح، وتنهمر دموع المفجوعين، ونكتشف أننا كنا نحيا مع عبقري من العباقرة دون أن نشعر.. ونتنادى إلى تكريم الأحياء النوابغ قبل أن يرحلوا ولا يحدث شيء! ويظل الأحياء النوابغ محرومين من التقدير، وربما محرومين من أبسط مقومات الحياة الكريمة، حتى يموت الواحد منهم، وتنفجر من جديد براكين الدموع وتهطل غمائم التقريظ.