تتجه أنظار مختلف فئات المجتمعات الإسلامية إلى مكةالمكرمة، وما هو متوقع من إيجابيات يمهد لها ويبدأ بها ويرسم سياسات منافذ إيجابيات وجودها المؤتمر العالمي إسلامياً الذي شهدته المدينة المقدسة.. وكان من أبرز الملاحظات ارتفاع النوعيات الدبلوماسية لمَنْ تواجدوا تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. كل مَنْ أتى.. دون شك.. يمتلئ بمشاعر تقدير؛ فهو لا يتجه إلى رجل تعامل معه بخصومة أو احتاج إلى وسيط يحقق التقارب معه.. أبداً.. هو رجل الإيجابيات العديدة والرجل الذي ارتفع بمجتمعه عمّا هو سائد في بعض المجتمعات الإسلامية من سلبيات ربما طوّرها وجود بذور اختلافات طائفية أو الانقياد خلف مصالح غير موضوعية.. إننا لو راقبنا فقط ماضي السبع السنوات السابقة لوجدنا أن الملك عبدالله - حفظه الله - قد فتح لمجتمعه آفاق صداقات وتعاون لم تقم على مبدأ تحالفات، وإنما أوجدتها استقلالية مرموقة ومتميزة التنوع ثم النتائج.. أتصور أن العالم الإسلامي في حجم حضوره الكثيف بمكةالمكرمة قد استوعب - وعبر السنوات الطويلة لنقل منذ ما قبل سبعين عاماً - أن العودة إلى تميز شواهد تطور إسلامية وشواهد حماية أخلاقية لكل المنتمين.. يأتي ذلك عبر تجارب سياسية متعددة وطويلة لم تؤدِّ إلى إيجابيات خلْق روابط التعاون والتفاهم السريع الإيجابيات من خلال ما يتيحه الإسلام من ضرورات تواجد قدرات تعامل بارع الوضوح في نقل الإنسان الإسلامي إلى مسارات مختلف أنواع التقدم الإنساني عبر ما يتنوع في كل مجتمع من تعدّد لكفاءات اقتصادية أو علمية.. وطبعاً إن التواجد مساء أمس الثلاثاء لم يكن وسيلة للوصول إلى غاية كفاءة خصومات مع أي طرف آخر غير إسلامي، وإنما بالتوجّه إلى التعدّد الفاضل لما هو عليه مضمون الإسلام من حصانة ودعم للإنسان المسلم فيما يجب أن يحتويه من مضامين وعْي لخطط تطوير عامة تسعد الجميع؛ سواء تعلق الأمر بما يجب أن يكون بين دول هذا المجموع الفاضل من تعدّد إيجابيات التقارب أو مع الدول الأخرى بما هو مؤكد من إيجابيات.. فعالم الكون الحاضر لم يعد يمارس ذلك الركود في قديم العلاقات، وإنما أصبحت دول لم تكن تعتبر عظمى كالصين والهند في واجهة المنافسات الدولية.. في عالمنا الإسلامي يوجد العديد من قدرات هذا البروز الدولي بما يجب أن تكون عليه المجتمعات الإسلامية عبر قياداتها من كفاءة أداء وتعامل..