تستعد منطقة القصيم خلال الأيام القادمة لارتفاع أسعار البلوك والخرسانة، بعد تنفيذ قرار إيقاف العمل في مصادر البطحاء شمال بريدة الذي يعتبر المصدر الأساسي لهذا المنتج، بقرار من وزارة البترول والثروة المعدنية. أكد أحمد بن عبدالله أبالخيل "صاحب مصنع خرسانة وبلوك" أن توقف البطحاء من مركز الإنتاج الرئيسي بالقصيم سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار لأن البديل سيكون البحص وهو منتج من الكسارات وتكلفتة عالية ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، متعجبا من قرار الإيقاف رغم وجود تراخيص من أمانة منطقة القصيم. وأضاف أن عجلة التنمية ستتعثر نظراً لأن هناك مشاريع ضخمة مثل مشروع إسكان الملك عبدالله الذي يضم 381 وحدة سكنية في بريدة و340 وحدة في عنيزة، كما تملك المنطقة مشروعاً ضخماً للحرس الوطني بعدد 1000 فيلا سكنية بالاضافة الى مشاريع لجامعة القصيم بقيمة تتجاوز ملياري ريال. وأكد أن المقاولين سيتعرضون لخسائر في المشاريع الحكومية والخاصة مثل المدارس والمنازل الجديدة. وأشار إلى أن هناك مصادر أخرى للبطحاء في حائل وطريق المدينةالمنورة وهذه ذات قيمة اقتصادية قليلة ما يفقدها قيمتها. ويؤكد عبدالله بن محمد الصقعبي "صاحب مصنع ودركال للبطحاء" أن المنتج من البطحاء هو في مزارع خاصة ولدينا ترخيص بمزاولة المهنة من أمانة منطقة القصيم، مطالباً بإيجاد حلول ومعالجة بدلاً من الإيقاف الذي يكبدنا خسائر يومية نتيجة التزامنا بعقود من المشاريع وأصحاب المصانع. سليمان الشيخ "مورد للبطحاء" أكد أن حركة البناء والنهضة العمرانية والمشاريع الحكومية والخاصة ستعاني من توقف ضخ البطحاء إلى السوق، وأن مصانع البلوك والخرسانة ستعتمد على "البحص" وهذا يتم إنتاجه من الكسارات وهو أعلى تكلفة وسيكون العرض أقل من الطلب وبالتالي تبقى الأزمة. من جانبه، قال استاذ الجيومورفلوجيا والدراسات العليا المساعد بجامعة القصيم الدكتور أحمد بن عبدالله الدغيري: وادي الطرفية هو أحد الأنظمة النهرية الكبيرة المقبورة والواقعة في إقليمالقصيم، وهذا الوادي يرفد المجرى الرئيس للرمة وهو أحد أطول القنوات النهرية التالية التي تتجه مياهها ناحية الجنوب الشرقي وحتى وقتنا الحاضر لا يعرف عن الخصائص البيئية والعمرية القديمة لهذا المجرى، نظراً لانطماس أغلبها بفعل أنظمة الكثبان الرملية الطولية والأوشحة الرملية خلال فترات مختلفة من العصر الرباعي. وأضاف أن استغلال هذه الرمال النهرية هو إعادة نبش لهذا النهر القديم وعملية استعادة لتلك القناة القديمة المقبورة التي ما زالت تقبع اسفل تلك المنشأة الزراعية والكثبان الرملية ما يجعلها بحاجة الى توجيه علمي مناسب يساعد في تنمية البيئية وتأهيل قناة الوادي ليسهم في نقل الإمداد المائي الذي تستقبله منابع الوادي حال زيادة التهطالات لحماية المنشأة الزراعية أو العمرانية المجاورة لهذا النهر العظيم من أي مخاطر فيضانات مستقبلية فيما لو عاود نشاطه القديم الذي ثبت علميا في مبحث بعنوان: أدلة فيضان وادي الطرفية رافد وادي الرمة بإقليمالقصيم خلال الرباعي المتأخر أواسط المملكة العربية السعودية. حيث ثبت أن مجرى الوادي يحتاج إعادة تأهيل وحفر ونبش لينصرف للوادي الأم في المنطقة وهو وادي الرمة العظيم تفاديا لأي فيضانات مستقبلية لو عاود الوادي السيناريو القديم. أحد المواقع المغلقة د. أحمد الدغيري