طبرجل - عبد الله الهريويل - القريات - محمد البدري : أدى توقف عمل الكسارات في طبرجل إلى ارتفاع أسعار البحص (الحصبى) إلى حدود 300 %؛ حيث بلغ سعر رد الحصبى ألفَيْ ريال، فيما كان سعره في حدود 700 ريال، إضافة إلى عدم توافرها في أغلب الوقت في السوق؛ الأمر الذي ارتفع معه سعر البلوك الأسمنتي ليصبح 1.70 ريال بعد أن كان سعره 1.20 هللة، كما ارتفع سعر متر الخرسانة الأسمنتية والأسفلت الذي تدخل في تركيبته الحصبى لأكثر من 20 %، وانعكس ذلك على تكلفة البناء وتعطل إنشاء الكثير من المباني، وارتفع سعر ال1000 بلكة خرسانية في المصانع الآلية إلى 1800 ريال وصبات الخرسانة بسعر 200 ريال للمتر المكعب الواحد وصبة القواعد إلى 180 ريالاً. وقد شمل ذلك الارتفاع أيضاً أسعار بلك المكابس اليدوية؛ حيث أصبح سعر 1000 بلكة ب1350 ريالاً. وطالب المواطنون بضرورة إعادة النظر في تشغيل الكسارات بموقع العيساوية، التي جاء توقفها نتيجة لقرار اللجنة التي شُكّلت من إمارة المنطقة بعد شكاوى عدد من سكان مركز العيساوية نتيجة تضررهم من عمل تلك الكسارات القريبة من مساكنهم على حد تعبيرهم؛ الأمر الذي اتخذت معه اللجنة قراراً بإبلاغ أصحاب الكسارات بالتوقف عن العمل في هذه المواقع بعد أن أوجدت لهم مواقع بديلة تقع في الحماد بعيداً عن السكان. وأكد عدد من أصحاب الكسارات أن اللجنة ألزمتنا بالتوقف عن العمل في الموقع السابق، على أن يتم تسليمنا الموقع الجديد الذي لم يتم حتى الآن. وأضافوا بأنهم بعثوا ببرقية لأمير منطقة الجوف (تحتفظ الجزيرة بنسخة منها)، أكدوا عبرها أنهم تضرروا من جراء توقف الكسارات، وأن جميع النشاطات العمرانية والإنشائية الخاصة بالمواطنين توقفت كلياً، إضافة إلى أن جميع المشاريع الحكومية من جامعات ومدارس وكباري وخزانات مياه متوقفة ومتأخرة في الجدول الزمني المعد لها بسبب توقف عمل الكسارات منذ أكثر من شهر. متأملين من سموه إنهاء معاناتهم تلك وتذليل جميع العقبات وتسهيل الأمور لحل تلك الإشكالية التي قد يساهم وجودها في تأخر التطور الذي تشهده المنطقة، وبخاصة مشاريع الإسكان. وقال المستثمر في مجال البلك والخرسانة حسين الدوسري إن توقف عمل الكسارات سبب للمواطنين وللتجار وأصحاب الشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال المقاولات ضرراً كبيراً، وإن المتضرر الأكبر هم أصحاب الكسارات؛ حيث إنهم مرتبطون بعقود مشروطة بغرامات في حال التأخر، وإن المخزون الاستراتيجي للمصانع من إنتاج تلك الكساراتدأ ينفد. مشيراً إلى أن الحصبى ستنقطع بشكل تام عن السوق في طبرجل وما جاورها في حال استمرار التوقف وعدم إيجاد حلول قريبة.