كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2012 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في السعودية. وتم إجراء المسح في شهر يوليو 2012، وسط بيئة اقتصاد عالمي اتسمت بقدر كبير من الالتباس والغموض. واظهر مسح أجري على قطاعي التصنيع والخدمات في المنطقة الأوروبية انكماش النشاط خلال الثلاثة شهور التي يضمها الربع الثاني من هذا العام، في حين بلغ معدل البطالة مستوى قياسي غير مسبوق عند مستوى 11.1 % في شهر مايو من عام 2012. مخاوف الربع الثالث وعلق براشانت كومار، من الإدارة العليا ومستشار لدى دون برادستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة على نتائج المسح بقوله: أبدت الشركات السعودية مخاوفها إزاء آفاق أعمالها خلال الربع الثالث من العام 2012. وأوضح مسح تفاؤل الأعمال للربع الثالث من عام 2012 مستويات أدنى من التفاؤل مقارنة بتلك المسجلة في ربع السنة السابق. وهبط مؤشر التفاؤل لقطاع التفط والغاز من 43 نقطة في الربع الثاني إلى 23 نقطة في الربع الثالث، وذلك أساساً بفضل مؤشر تفاؤل أسعار البيع الذي انخفض بمقدار 30 نقطة إلى 8 نقاط، عاكساً عدم التيقن إزاء الطلب على النفط بالنظر إلى الانتعاش الاقتصادي العالمي الواهن، كما تراجع مؤشر القطاعات بخلاف قطاع النفط والغاز من 52 نقطة في الربع الثاني إلى 37 نقطة في الربع الثالث، حيث انخفضت كافة مكوناته. وبنظرة عامة، ورغم تراجع مستويات التفاؤل، إلا أن نسبة كبيرة من الأعمال بكل القطاعات لا زالت تتوقع توسعاً لأعمالها ونشاط في الطلبات الجديدة. وأشارت الأعمال التي توقعت تراجعاً إلى تباطؤ طبيعي في نشاط الأعمال نتيجة للعطلة الصيفية وشهر رمضان المعظم كسببين رئيسيين وراء ذلك. وتوقع 30% من المشاركين من القطاعات بخلاف قطاع النفط والغاز أن عوامل مثل كارثة ديون منطقة اليورو، وإنتعاش الاقتصاد العالمي الملتبس والمتفاوت إلخ، كعوامل قد تؤثر سلباً على عملياتهم في الربع الثالث من عام 2012. وفي نتيجة عاكسة للإنفاق الكبير من قبل الحكومة السعودية في قطاع البنيات التحتية، كان قطاع الإنشاء هو الأكثر تفاؤلاً من بين كافة القطاعات التي شملها المسح. تدني مكون سعر البيع من جانبه علق الدكتور سعيد الشيخ، نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين لمجموعة الأهلي على نتائج المسح بالقول: بينما بدأت ملامح خفوت الحيوية في الاقتصاد العالمي وفي التأثيرات الإيجابية لعمليات إعادة التمويل الطويل الأجل التي قدمها البنك المركزي الأوروبي خلال الربع الثاني، أشار 30% من الشركات السعودية التي شملها المسح أن بيئة الأعمال المحلية نتيجة لهذه التطورات سوف تؤثر سلباً على نشاطاتهم في الربع الثالث من عام 2012، إنعكس على مؤشري التفاؤل لقطاع خلاف النفط والغاز، حيث تراجعا بمقدار 15 نقطة و 20 نقطة على التوالي. وفي حين أن الإنخفاض الكبير في أسعار النفط خلال الفترة الماضية أدى إلى تدني مكون سعر البيع وبالتالي ساهم ذلك في تراجع مؤشر التفاؤل للقطاع النفطي، فإن القراءة المنخفضة لحجم المبيعات مع توقعات تدني الطلب في العطلة الصيفية ساهم هو الآخر في تراجع مؤشر التفاؤل لقطاع خلاف النفط والغاز. غير أنه رغم تدني مستوى مؤشر التفاؤل بالمقارنة للربع السابق فإن 57% من الشركات التي شملها المسح في هذا القطاع تتوقع الزيادة في حجم المبيعات، كما أن الآفاق الاقتصادية في المملكة لاتزال إيجابية حيث أشار 62% من شركات قطاع غير النفط والغاز بأنهم سوف يستثمرون في توسيع أعمالهم في الربع الثاث مقارنة مع 40% في الربع الثاني للعام الحالي. ارتفاع العقارات وتوقع الشيخ ان يشهد السوق العقاري ارتفاع على المدى المتوسط بعد ان يبدأ تنفيذ الرهن العقاري، لان في ظل وجود التمويل سيزيد الطلب وبالتالي ترتفع الاسعار. وعن توقعات الضخم لهذا العام توقع الشيخ ان يكون في مستوى يتراوح بين 4.5 و 5.5 % ، وان كانت هناك بوادر بإرتفاع كلفة الغذاء نتيجة للجفاف العالمي والذي ربما ينعكس على سلسلة الغذاء مع بداية العام القادم.