كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2012 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة العربية السعودية تم إجراء مسح مؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الثالث من عام 2012 في شهر يوليو 2012، وسط بيئة اقتصاد عالمي اتسمت بقدر كبير من الالتباس والغموض. وبعد تباطؤ تدريجي خلال عام 2011، وعلى نحو خاص في الربع الرابع منه، بدأ نمو الاقتصاد العالمي يبدي بعض دلائل حيوية في الربع الأول من عام 2012. ويعود الفضل في ذلك إلى نمو اقتصادي أقوى في آسيا، بما فيها اليابان، وأيضاً في أمريكا اللاتينية، ونمو متواضع، وإن كان مستداماً، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي أوروبا، سكن تفاؤل المستثمرين نتيجة لمقايضة ديون اليونان، وعمليات إعادة التمويل طويلة الأجل بمبلغ 1 تريليون يورو وفرها البنك المركزي الأوروبي. إضافة إلى ذلك، أسهم تخفيف السياسات النقدية في بعض الدول النامية في تماسك النشاط الاقتصادي الفعلي في العديد من الدول. غير أن هذا الزخم فيما يبدو آخذ في الخفوت، ويبدو أن الاقتصاد العالمي سيواجه تحديات كبيرة في المستقبل المنظور، مع توقع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد العالمي 3.5% لهذا العام، مقارنة مع 3.9% لعام 2011 وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. ويعلق د. سعيد الشيخ، نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين لجموعة الأهلي على نتائج المسح بالقول: "بينما بدأت ملامح خفوت الحيوية في الاقتصاد العالمي وكذلك في التأثيرات الإيجابية لعمليات إعادة التمويل الطويل الأجل التي قدمها البنك المركزي الأوروبي خلال الربع الثاني، أشار 30% من الشركات السعودية التي شملها المسح أن بيئة الأعمال المحلية نتيجة لهذه التطورات سوف تؤثر سلباً على نشاطاتهم في الربع الثالث من عام 2012. وقد إنعكس ذلك على مؤشري التفاؤل لقطاع خلاف النفط والغاز وكذلك للقطاع النفطي، حيث تراجعا بمقدار 15 نقطة و20 نقطة على التوالي. وفي حين أن الانخفاض الكبير في أسعار النفط خلال الفترة الماضية أدى إلى تدني مكون سعر البيع وبالتالي ساهم ذلك في تراجع مؤشر التفاؤل للقطاع النفطي، فإن القراءة المنخفضة لحجم المبيعات مع توقعات تدني الطلب في العطلة الصيفية ساهم هو الآخر في تراجع مؤشر التفاؤل لقطاع خلاف النفط والغاز. غير أنه رغم تدني مستوى مؤشر التفاؤل بالمقارنة للربع السابق فإن 57% من الشركات التي شملها المسح في هذا القطاع تتوقع الزيادة في حجم المبيعات. كما أن الآفاق الاقتصادية في المملكة لاتزال إيجابية حيث أشار 62% من شركات قطاع غير النفط والغاز بأنهم سوف يستثمرون في توسيع أعمالهم في الربع الثاث مقارنة مع 40% في الربع الثاني للعام الحالي" ... يُعرف مؤشر دون وبرادستريت لتفاؤل الأعمال على نطاق واسع بأنه مقياس رئيسي لنبض مجتمع الأعمال، ويستخدم كمعيار أساسي موثوق لدى المستثمرين وصناع السياسات وغيرهم من المراقبين على الصعيد الاقتصادي على نطاق العالم. وجاء مؤشر تفاؤل الأعمال بالمملكة العربية السعودية كأحدث إضافة إلى سلسلة دون وبرادستريت العالمية، ويتم إعداده بالتضامن مع البنك الأهلي التجاري، ويصدر على أساس ربع سنوي. وسيتم إصدار مؤشر تفاؤل الأعمال بالمملكة العربية السعودية التالي في شهر أكتوبر من عام 2012.