انضم رجل (34 عاما) إلى صفوف الشباب المطالبين باستعادة هويتهم الحقيقية بعد تعرضهم للاختطاف وهم رضع خلال عصر الدكتاتورية الأرجنتينية، حسبما قالت إحدى جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان أول من أمس الثلاثاء. واختطف بابلو خافيير جوانا ميراندا مع والديه عندما كان عمره شهرا واحدا على يد كولونيل متقاعد بالجيش في 15 مايو، 1978. وبدأ فقط يشك في هويته الحقيقية عام 2001، وفقا لجماعة "جدات بلازا دي مايو". وكانت الجماعة في طليعة الساعين إلى الحصول على أجوبة وإلى تحقيق العدالة في القضاء عن الفظائع التي ارتكبت بحق عشرات الآلاف من الأشخاص خلال فترة الدكتاتورية 1976-1983 . وكان جوانا ميراندا هو الشخص رقم 106 الذي تساعده المجموعة في الوصول إلى هويته الحقيقية. وتبحث المجموعة عن 400 شخص بالغ آخرين تم اختطافهم وتولى غرباء تربيتهم خلال تلك الفترة، ويبدو أن لديها بعض المعلومات عنهم. ولم يظهر والدا جوانا ميراندا بعد ذلك، ويفترض أن يكونا من بين آلاف الأشخاص الذين اختفوا ثم قتلوا في عهد النظام العسكري. وقام بتربيته ابن عم الكولونيل الذي خطفه وأصبح هذا الكولونيل فيما بعد الأب الروحي للطفل المخطوف. وقالت "استيلا دي كارلوتو رئيسة جماعة "جدات بلازا دي مايو" في مؤتمر صحفي في بوينس آيرس "قبل شهر، تجرأ بابلو على البحث عن هويته الحقيقية ولقاء جدة كانت تنتظره دائما". وتابعت كارلوتو إن الرجل بدأ عام 2001 في الشك أنه ربما كان ابن شخصين قتلا على يد النظام العسكري، وفي وقت لاحق، اعترفت له بذلك امرأة كان يعتقد أنها والدته.