تحتفي مجلة "دبي الثقافية" في عددها السابع والثمانين، بقصة حضارتنا التي كتبها مدير عام دار الصدى الإماراتية رئيس التحرير الشاعر سيف المري، مذكّراً بما أورده "أرنولد توينبي" عن إشعاع أمة وأفولها، إلا الحضارة العربية الإسلامية التي يشير إليها "المري" مؤكداً على استمرارها لقيامها ليس على القتل والدماء والأسلحة، بل على العلم ودعوة الناس إلى العدالة والمساواة، كما أن هناك حضارات أخرى، قديمة ومعاصرة، لا تعرف إلا القوة والبطش، لا سيما ما شهدته الحرب العالمية الثانية من قنابل ذرية.. مشيرا إلى أن السؤال الأهم: كيف نستعيد ونحافظ على حضارتنا؟ ولمن يريد الإجابة أن يقرأ افتتاحية العدد (أجراس). كما ترف بنا إلى جناح جديد من مقالات مدير التحرير الكاتب نواف يونس الذي يتحدث عن الإعلام والإرث الشعري، مقارناً مكانة الشعر سابقاً ومكانته المعاصرة التي جاء عليها "تسونامي" التقنيات الحديثة، إضافة إلى أن الشعر ما زال متضامناً مع أسماء وقصائد ظلت أقوى من وسائل الإعلام. كما نقرأ في العدد عن رحيل توفيق الحكيم، وقاصات عربيات يحبطن مشروعاً يجمعهن بكاتبات (إسرائيليات) والأبعاد الفنية للصورة الشخصية في الفن الإسلامي، ثم تضعنا المجلة على مفترق من العناوين "بو ضياف اغتيل أمام عدسات وكاميرات الإعلام" وحوار مع "محمد الأشعري" و"خليل النعيمي: الأدب ليس نبوءة ولا استشرافاً" و"مسلسلات تنبأت بالربيع العربي" ومن جهة أخرى، تطل المجلة على وعي القارئ من خلال العديد من المواضع الهامة، ومقالات الكتّاب المتنوعة، وأبوابها المتحركة الثابتة، وغلافها الموحي بالروحانية: "الصلاة تشفي المريض/ جون فريدريك لويس" وملفها المتمحور حول روجيه غارودي، إضافة إلى كتابين من سلسلة كتبها المهداة، وهما: الكتاب السادس والستون (هذا العالم مجرد مسرح) وهو عبارة عن قصائد من الشرق والغرب، اختارها وترجمها شهاب غانم، والكتاب السابع والستون (ألف حياة وحياة) للشاعر الكوري "كُو أوْن"، ترجمها أشرف أبو اليزي