انقضت الجولة الأولى من دوري زين السعودي للمحترفين ولم نستفد من الأخطاء التي حدثت في الموسم الماضي في جوانب كثيرة منها ما يتعلّق بالمنافسات داخل المستطيل الأخضر وأخرى مما يحيط بها من الأدوات التي يمكن لها أن تُخرج هذا الحدث بالصورة التي توازي حجم ما صُرف عليه من مئات الملايين من خلال اللاعبين والأجهزة الفنية التي تدفعها الأندية فكان أول أسباب "العودة بالاتجاه ذاته" هي: حجوزات الطيران التي تنقل الفرق بين المدن دون صعوبات وهي التي أخذت حيزاً مكرراً ومشابهاً "بالكربون" حين كاد غياب التنسيق والمتابعة والتطوير أن يؤجل لقاء الاتحاد والرائد في الجولة الأولى والأهلي والتعاون في الجولة الثانية وهو ما كان امتداداً لم يتم الاستفادة منه لما حدث نهاية الموسم الماضي عندما تم تأجيل لقاء الاتفاق والرائد وحامت حولها كثير من الشكوك كون الاتفاق كان سيواجه الشباب المنافس على الدوري وقد أخذ قدراً كبيراً من الراحة وهذا يصب في مصلحة منافسة الأهلي بالإضافة إلى جملة من الأمور التي كانت أحاديث المسؤولين تبرره وتقدم الوعود والعهود ثم يتبعونها بقولهم تلك العبارة الشهيرة "سنتلافى الأخطاء في الموسم المقبل" وكل موسم تتكرر وتتعدد المبررات التي لا تستند في أحايين كثيرة على ما يقنع المتابع، وثانيها: جاء من خلال النقل التلفزيوني لأغلب المباريات التي لم تتناسب مع المكان والزمان الذي وصلنا إليه، وثالثها: فيما يتعلق بالمستوى الفني للأندية فقد بدت فقيرة فنيا ولم ترتق إلى المستوى الذي كنا نأمله ونتطلع إليه، قد يكون أول مبرر لدى مسؤولي الأندية أنها البداية وهذا المبرر قد لا يكون كافيا لأندية تطبق الاحتراف منذ سنوات يفترض أن تكون مع بداية المنافسات قد وصلت إلى مستوى أعلى من الجاهزية البدنية والفنية ولكن رأينا غير ذلك في غالبية المباريات التي أقيمت وأظهر لنا الانطباع الأوّلي أنّ الأهلي والشباب ما زالا يحتفظان بتوهجهما في الموسم القادم فيما ظهر الاتحاد والهلال والنصر والاتفاق بصور باهتة.. وهذا الانطباع لا يُعد نهائياً. الاتحاد فقط! عندما تم استثناء إدارة الاتحاد الجديدة برئاسة محمد الفايز والسماح لها باعتماد تسجيل لاعبيها المحترفين بسبب تقارب فترة انتخابها وموعد إقفال موعد تسجيل اللاعبين المحترفين ثارت ثائرة الكثيرين صوب الاتحاد ووضعوه في قفص الاتهام ولم تثبت براءته إلا حينما ظهر رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر وأزال اللبس الذي ربما غاب عن كثيرين، ولكنه ربطه بعدم مشاركة هؤلاء اللاعبين طالما لم تحل هذه المطالبات التي خلفتها الإدارة السابقة واضطر الفريق للمشاركة في مباراته الأولى أمام الرائد بأقل من العدد القانوني لعدم إمكانية ذلك تنفيذاً للقرار ولكن ظهور قضايا مشابهة عند كثير من الأندية التي ما زالت تُطالب مالياً ولم تسدد من الموسم الماضي ومع ذلك تم اعتماد تسجيل لاعبيها بل ومشاركتهم رسمياً يجعل القرار مجحفاً بحق الاتحاد وحجباً لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأندية!!