قال السباح الفرنسي فلوران مانودو (21 عاما) إن ما ساعده على الفوز بالميدالية الذهبية لسباق 50 مترا حرة هو تحليه بالهدوء وتلقيه مساعدة من شقيقته البطلة الاولمبية لور مانودو. ويعتبر سباق 50 مترا الأقصر في منافسات السباحة بالاولمبياد ويعادل سباق 100 متر في ألعاب القوى ولذلك يحظى بأهمية كبيرة ويكون نموذجا لاختبار السرعة وقوة المتسابق. وانطلق مانودو بقوة وأنهى السباق متفوقا بفارق 0.2 ثانية على أقرب منافسيه مسجلا 21.34 ثانية وكان قريبا من الرقم القياسي الاولمبي. وذهبت الفضية للامريكي كالن جونز والبرونزية للبرازيلي سيزار سيلو صاحب ذهبية اولمبياد بكين. وقال مانودو: "لا أعتقد اني ادركت السبب الرئيسي وراء قدرتي على السباحة بشكل سريع جدا." ومنح مانودو صاحب الشعر الطويل الميدالية الذهبية الرابعة لفرنسا في منافسات السباحة باولمبياد لندن والسابعة لها في هذه الرياضة وهو انجاز تدين بالفضل له لسباحين مثل يانيك انيل وكامي موفات. وتجني فرنسا ثمار الاستثمار في السباحة وتطوير نظام الأندية وهو ما بدأت فيه بجدية منذ فشلها في الفوز بأي ميدالية في اولمبياد اتلانتا 1996. وكانت لور شقيقة مانودو التي كان عمرها آنذاك 17 عاما هي أول من أظهرت تألق السباحة الفرنسية عندما أحرزت ذهبية سباق 400 متر حرة في اولمبياد اثينا 2004 لتمنح بلادها أول لقب في السباحة منذ أكثر من 50 عاما. وقال السباح مانودو: "أعتقد أني كنت أكثر السباحين هدوءا قبل خوض النهائي. كنت أعلم أن مفتاح الفوز يكون التحلي بالهدوء." وأضاف "التصفيات كانت صعبة جدا والدور قبل النهائي كان أقل صعوبة وفي النهائي قلت لنفسي إني حققت بالفعل نجاحا في البطولة." وأبلغت لور مانودو شقيقها بعدما احتضنته عقب إحراز اللقب انها "فخورة جدا جدا" به. ولم تخسر لور مانودو في سباق 400 متر حرة في الفترة بين يونيو حزيران 2004 وابريل نيسان 2008 وفازت 23 مرة متتالية في الدور النهائي لكنها عانت من مشاكل في حياتها الشخصية بعد ذلك وتأهلت إلى لندن لكنها لم تتمكن من بلوغ الدور النهائي في منافسات الظهر لفردي السيدات.