عبرت فرنسا عن أسفها لقرار بنغلاديش منع ثلاث منظمات غير حكومية غربية من العمل في مخيمات اللاجئين الروهينجيا (اقلية مسلمة) الفارين من اعمال العنف في بورما ذات الغالبية البوذية. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني ان فرنسا "تدعو دكا الى ان تمتنع عن طرد الاشخاص الذي تكون حياتهم معرضة للخطر الى ان يهدأ الوضع بشكل دائم في ولاية اراكان في بورما". وكان مصدر رسمي اعلن الخميس ان بنغلاديش طلبت من ثلاث منظمات للعمل الخيري الكف عن مساعدة اللاجئين الروهينجيا الذين يعبرون الحدود هربا من اعمال العنف في بورما. وقال مسؤول محلي جوينول باري ان المنظمتين الفرنسيتين "اطباء بلا حدود" و"العمل ضد الجوع" (اكسيون كونتر لافان) وكذلك البريطانية "مسلم ايد" تلقت امرا بوقف نشاطاتها في منطقة كوكس بازار المحاذية لبورما. واوضح لوكالة فرانس برس ان "هذه المنظمات قدمت مساعدة لعشرات الآلاف من المهاجرين الورهينجيا غير الشرعيين ولا يحملون وثائق شخصية. طلبنا منها وقف كل مشاريعها في كوكس بازار بعد امر بهذا الاتجاه من المكتب المشرف على المنظمات غير الحكومية". وتابع ان هذه المنظمات "تشجع قدوم اللاجئين الروهينجيا" من ولاية راخين غرب بورما، التي شهدت اعمال عنف دينية اسفرت عن سقوط ثمانين قتيلا في يونيو حسب الارقام الرسمية. وتساعد المنظمات غير الحكومية المسلمين الروهينجيا منذ مطلع التسعينات وتقدم لهم خصوصا العلاج الصحي والمواد الاساسية ومياه الشرب. من جهة أخرى يعقد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الماليزية كوالالمبور إجتماعاً لمناقشة التحديات التي تواجهها المنظمات غير الحكومية في إرسال الإغاثات الإنسانية للاجئين المسلمين الذين غادروا ميانمار في أعقاب الاضطهاد الديني. وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمال الدين إحسان أوغلى إن الاجتماع يعقد لمعرفة الحالة الحقيقية في ميانمار وبحث قواعد إرسال الإغاثات الإنسانية بالإضافة إلى تحديد نوع المساعدات المطلوبة. وأفاد في بيان له صدر يوم أمس الأول الأربعاء بأن أكثر من (20) منظمة غير حكومية وانسانية ستشارك في المؤتمر. وأضاف أن المنظمة التي تضم 57 دولة سوف تعقد أيضاً اجتماعاً طارئاً لمبعوثيها الدائمين بهدف مناقشة قضايا مسلمي ميانمار في إدارتها العامة بجدة في يوم الأحد القادم، ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع مدير عام اتحاد أراكان روهينغيا الدكتور وقرالدين.