ندد البيت الأبيض أمس بدعوة الرئيس السوري بشار الاسد قواته الى مواصلة القتال ضد المعارضة ووصفها بأنها "عمل جبان وحقير". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في رد على رسالة وجهها الاسد الى جيشه وبثتها وكالة الانباء السورية الرسمية "نعتقد وبصراحة شديدة انه من الجبن أن يقوم رجل (الاسد) متخف عن الانظار بدعوة قواته المسلحة الى الاستمرار في قتل المدنيين في بلاده". وفي كلمة وجهها الاسد الى الجيش السوري بمناسبة ذكرى تأسيسه السابع والستين قال ان الجيش السوري يخوض "معارك بطولة وشرف" ضد "العدو" يتوقف عليها "مصير" الشعب السوري والامة. - على حد تعبيره. واضاف "ان معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم، معركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا". واضاف ان "عدونا بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطية لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن". في باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس ان الاجتماع الوزاري حول سورية في مجلس الامن الدولي الذي ترئسه فرنسا هذا الشهر سيعقد "قبل نهاية اغسطس"، الجاري بعد ان صرح الاثنين انه يسعى الى عقد الاجتماع هذا الاسبوع. وقال فابيوس في بيان ان "الرئاسة الفرنسية لمجلس الامن الدولي ستلعب دورها كاملا للمساهمة في حل الازمة، اجريت الاتصالات اللازمة من اجل عقد اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي قبل نهاية اغسطس". وتابع "في ظل الوضع الطارئ حاليا في سورية تقف فرنسا الى جانب الشعب السوري في معركته من أجل الحرية" مكررا الدعوة الى وقف اطلاق النار في البلاد "لافساح المجال امام انتقال سياسي ذي صدقية". واوضح فابيوس انه ينوي ترؤس الاجتماع الوزاري، واضاف "ينبغي محاولة كل شيء" معربا عن خشيته من حصول مجزرة في حلب. وافادت مصادر دبلوماسية ان قرار تأخير اجتماع مجلس الامن يأتي لعدم التضارب مع اجراء بدأته الجامعة العربية من اجل تبني الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يدين القمع في سورية. واكد فابيوس في بيانه "اريد ان اعرب عن دعمي الثابت لمبادرة الجامعة العربية امام الجمعية العامة للامم المتحدة".