السؤال كان سهلا ولكن إجابة الأمريكي اشتون ايتون حامل الرقم القياسي العالمي في منافسات العشاري تطلبت وقتا طويلا. ووُجه سؤال إلى ايتون، الذي رفع الرقم القياسي العالمي إلى 9039 نقطة الشهر الماضي في تجارب أمريكا، حول ما إذا كان يعتقد بأنه قادر على كسر حاجز التسعة آلاف نقطة مجددا، ولكن هذه المرة في المنافسات الأولمبية، الاسبوع المقبل. وبعد فترة صمت طويلة، قال ايتون: "لا أعرف.. ولكنها مسابقة سامية.. لأننا جميعا نسمو لمستوى المناسبة في الأولمبياد.. بالتأكيد يحاول المرء دوما أن يبذل أقصى ما لديه، ولكن الأمر لا يحدث بصورة دائمة". ولا يبدو أن هناك شيئا مستحيلا بالنسبة لايتون (24 عاما) منذ تحقيقه الرقم القياسي العالمي في يوجين وسط عظماء العشاري، من أمثال بيل تومي وبروس جينر ودان اوبرين، ليصبح ثاني رجل على الاطلاق ينجح في كسر حاجز التسعة آلاف نقطة منذ تمكن التشيكي روما سيبرلي في تحقيق 9026 نقطة. وقال ايتون "ال9000 نقطة كانت استثنائية بالنسبة لي لأن جميع نجوم العشاري كانوا هناك"، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة تهنئة عبر البريد الالكتروني من سيبرلي. وكان اوبريان نفسه، الذي اعلن اعتزاله في وقت سابق، هو من وجه لايتون سؤالا حاسما في المؤتمر الصحفي، عما إذا كان الاخير قادرا على الأداء بشكل جيد بعيدا عن يوجين الصغيرة الدافئة وفي بطولة عالمية كبيرة مثل الاولمبياد؟ وبدأ ايتون مسيرته باحتلال المركز الثامن عشر في بطولة العالم عام 2009 في برلين ثم جاء في المركز الثاني خلف مواطنه تري هاردي في بطولة العالم 2011 في دايجو الكورية الجنوبية. ومازال أبطال العشاري الدوليون هم "ملوك ألعاب القوى" استنادا إلى أنهم يشاركون في منافسات على مدار 12 ساعة، من العدو إلى القفز بالزانة، ومن رمي الرمح إلى الوثب الطويل، ومن دفع الجلة إلى سبار 1500 متر. ولكن رغم ذلك فإنهم ليسوا في دائرة الضوء مثلما كانوا في الماضي، حيث أن التليفزيون المعاصر الآن يركز على فئة جديدة من الأبطال مثل العداء الجامايكي اوسين بولت. ولا يبدي ايتون الذي درس علم النفس اهتماما كبيرا بهذه المسألة، ولكنه توقع أن تولي الجماهير المزيد من الاهتمام بمنافسات العشاري الأولمبية. وقال: "لا أعرف ما الذي ينبغي علي أن أقوم به لأحقق سجلا مثل بولت، ربما المنظر الهادئ.. ولكن ليس هذا ما أنظر اليه، فأنا أعشق العشاري".