في إطار جهودها المستمرة لتعزيز انتشار استخدام وسائل النقل المستدام، أعلنت مصدر، شركة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، عن تركيب أول محطة من نوعها في الشرق الأوسط للشحن السريع لبطاريات السيارات الكهربائية في مدينة مصدر وذلك بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. ويهدف المشروع إلى تقييم مدى كفاءة تكنولوجيا "الشاحن السريع" في العمل ضمن الظروف المناخية القاسية في المنطقة. ويجسد تركيب هذا الشاحن السريع للمرة الأولى في الشرق الأوسط دور مدينة مصدر كمنصة متخصصة لاختبار أحدث التطورات في قطاع التقنيات النظيفة والمستدامة. ويعتبر (EFACEC, EV QC) شاحناً سريعاً وعالي الكفاءة للسيارات الكهربائية يعمل بالتيار المستمر وهو معتمد من "شاديمو"، الهيئة العالمية للشاحنات السريعة. وسيكون الشاحن الذي أنتجته شركة "إيفاسيك" المتخصصة بأجهزة الشحن للتيار المستمر والمتناوب، قادراً على شحن الاثني عشر مركبة كهربائية التي تعمل حالياً في مدينة مصدر. وكان شحن بطاريات هذه السيارات يستغرق في السابق 6 ساعات متواصلة من خلال المقابس الكهربائية العادية، وبفضل الشاحن الجديد، أصبح بالإمكان شحنها بنسبة 80% في غضون 30 دقيقة تقريباً. وقال ناصر المرزوقي، رئيس قسم إدارة المرافق في مدينة مصدر: "يسهم تخفيض وقت شحن المركبات الكهربائية في تعزيز الكفاءة من خلال وجود عدد أكبر من السيارات قيد الخدمة. ويؤكد هذا المشروع التزام "مصدر" بالترويج لاستخدام المركبات الكهربائية. وباعتبارها منصة مفتوحة لاختبار وتطبيق أحدث التقنيات النظيفة، ستواصل مدينة مصدر التعاون مع المزودين الرائدين للتكنولوجيا النظيفة في شتى المجالات، بما فيها أنظمة النقل المستدام". وقال بيدرو سيلفا، مدير إدارة النقل الكهربائي في شركة إيفاسيك: "يسعدنا أن نشارك في مشروع مبتكر مثل "مدينة مصدر"، ونحن ملتزمون بتوسيع نطاق استخدام وسائل النقل الكهربائية باعتبارها خطوة أساسية في مسيرة تطوير وسائل النقل المستدام واستخدامها على نطاق واسع. وفي هذا الإطار، فإننا نشدد على تصميم أجهزة الشحن بحيث تتماشى مع أرقى معايير الجودة والكفاءة". وتم ربط الشاحن السريع بمركز التحكم بسيارات ميتسوبيشي الكهربائية في مدينة مصدر. وتم إطلاق المشروع التجريبي للسيارات الكهربائية منتصف يناير 2011 ويضم حالياً أسطولاً من 12 سيارة. ويسهم النجاح الذي يشهده هذا المشروع في تأكيد جدوى عمر البطاريات ويثبت قدرة المركبات الكهربائية على العمل في الأجواء المناخية الحارة. ويمكن للسيارة الكهربائية ذات الأبواب الخمسة والتي تتسع لأربعة أشخاص، أن تقطع مسافة 150 كم بواسطة البطارية المشحونة بالكامل، وتعتبر هذه أول سيارات كهربائية بالكامل يجري استخدامها في دولة الإمارات، وقامت هذه السيارات حتى اليوم بنقل أكثر من 35 ألف راكب، وتفادي إطلاق ما يقرب من 33 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.