نفى «بيتر ليزون» البالغ من العمر 37 عاماً التهم الموجهة إليه باستعباد زوجته «ستيفاني» البالغة من العمر 43 عاماً ومعاملتها بوحشية وقسوة لعشر سنوات في منزلهما في ويست فيرجينيا. ووفقاً لسجلات الشرطة فقد لجأت «ستيفاني» لأحد الملاجىء التي تُعنى بضحايا العنف المنزلي وهي تشتكي من إصابات متعددة وتعاني من سوء التغذية . ويرد محامي الدفاع عن «بيتر» على هذه الاتهامات قائلاً إنها -أي الاتهامات- محض خيال خصب مريض لشخص يعاني من ضعف قدراته العقليه وهي غير صحيحة على الإطلاق ولا أظن بأن «ستيفاني» ستوافق على اتهام زوجها بمثل هذه الأمور حيث اعتقد بأن هناك طرفاً ثالثاً قد تدخل ودس هذه الادعاءات ضد «بيتر» والتي حاولنا أن نستفسر من «ستيفاني» شخصياً عنها ولكن لم نتمكن من مقابلتها حيث لم تظهر هذه الاتهامات للعلن إلا بعد أن هربت من المنزل ولجأت إلى بعض أصدقائها. وتصف إحدى الموظفات في أحد المحلات التجارية التي لجأت إليها «ستيفاني» عندما هربت من زوجها في إفادتها للشرطة ما رأته بقولها « دخلت المرأة إلى المحل وهي تريد أن تختبىء من زوجها الذي يبدو أنه كان يلاحقها وكانت تعاني من بعض الإصابات والجروح وتعرج وملابسها متسخة ورائحتها سيئة وأخبرتني بأن زوجها قد كسر أصابعها ورفضت أن نقوم بإبلاغ الشرطة بالأمر ووافقت على أخذ بعض المال واستقلت سيارة أجرة قمت بطلبها لها لتأخذها إلى أحد المراكز التي تقدم المساعدة لضحايا العنف المنزلي. وبعد هروبها تقدمت «ستيفاني» بشكوى رسمية ضد زوجها وتم إثبات الأمر بالتقاط عدد من الصور تظهر فيها آثار التعذيب على جسدها باستخدام طرق وأدوات مختلفة وتم تقديم الرعاية الصحية لها ولطفلٍ صغير كان بمعيتها ولدته في تلك الظروف المأساوية حيث تقول في إفادتها «كان يصفني بعبدته و يهينني ويطلب مني الركوع له ويضربني بعد أن يربطني بالسلاسل مما أدى في إحدى المرات إلى إسقاط الجنين الذي أخذه ميتاً وقام بدفنه وقام بتكسير أصابعي بآلة حديدية كبيرة أوقعها على قدمي وحطمها وكان يكويني بالحديد الساخن في أماكن متفرقة من جسدي» . ويعلق جيران الزوجين في المنطقة التي يسكنانها بقولهم بأنهم كانوا يظنون بأن المنزل الذي حصلت فيه الأحداث لا يسكنه أحد حيث لم يسبق أن صدر منه أي إزعاج و يبدو من شكله بأنه مهجور. وقد تم إلقاء القبض على «بيتر» وإيداعه السجن رهن التحقيق وذلك بعد تفتيش منزله والعثور على بعض الأدوات التي كان يستخدمها في تعذيب زوجته.